الصين تعزّز نمو الشركات متعدّدة الجنسيّات
في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد العالمي وسط جائحة كوفيد– 19، تحصل الشركات متعددة الجنسيات المنكوبة بشدة على دعم في الصين، أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، ما ساعد في غرس الأمل في تعافي الاقتصاد العالمي.
وأظهرت نتائج الأرباح الأخيرة للعديد من العلامات التجارية المشهورة عالميًا مثل «استي لودر» و»كوكاكولا» و»دايملر أيه جي»، نمواً فصلياً أقوى من المتوقع في السوق الصينية، ما سلط الضوء على أكبر دولة نامية في العالم، كمصدر مستقر إن لم يكن متنامياً لعائدات الشركات الدولية التي تواجه الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن المرض.
وقال فابريزيو فريدا الرئيس التنفيذي لشركة «استي لودر» في كلمة حول الأرباح الفصلية للشركة الأسبوع الماضي: «كان هذا فصلاً استثنائياً آخر لاستهلاك المستهلكين الصينيين».
ولفت بقوله : «إننا نقدر أن إجمالي استهلاك المستهلكين في الصين كان يزيد على 20 بالمئة، وكنا نزيد بنسبة تزيد على 28 بالمئة إلى نسبة تزيد على 30 بالمئة».
ووفقاً لمركز علوم وهندسة النظم في جامعة جونز هوبكنز، تجاوزت حالات الإصابة بالمرض على مستوى العالم 50 مليون حالة حتى أول أمس. وعززت قائمة طويلة من الدول بما في ذلك فرنسا وألمانيا والبرتغال وكينيا وبريطانيا إجراءات احتواء الموجة الثانية من المرض.
وفي حين أن هذه القيود المفروضة على التجمّعات الاجتماعية والأنشطة السياحية ضرورية وفعالة للحد من العدوى، فقد أثرت بشكل كبير على السوق الاستهلاكية العالمية.
ومع ذلك، وعلى النقيض من الاقتصاد العالمي المتدهور، نجحت الصين في السيطرة على المرض بشكل أساسي وأعادت اقتصادها إلى المسار الصحيح بعد شهور من النضال الحازم والفعال.
وقالت شركة «كوكا كولا» إنها «لا تزال تتوقع أن تشهد نمواً في السوق الصينية هذا العام، حتى مع أن إغلاق المطاعم والحانات في جزء كبير من العالم سيخفض حجم مبيعاتها العالمية».
وفي تقارير أرباح الربع الثالث، سجلت الشركة انخفاضاً بنسبة 4 في المئة في حجم المبيعات العالمية. كما انخفضت مبيعاتها في آسيا بنسبة 4 في المئة، «ويرجع ذلك أساساً إلى القيود المرتبطة بالمرض في الهند واليابان»، والتي عوّضها جزئياً «نمو قوي» في الصين.
كما شهد قطاع السيارات المتعثر أيضاً انتعاشاً في المبيعات في السوق الصينيّة.