في خطاب النصر 2 السيد يُحلّ المقاومة من قواعد الاشتباك

ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خطاب النصر 1 في 22 آب 2006 بعد عدوان تموز، وأمس ألقى خطاب النصر 2 بعد العملية النوعية والبطولية التي نفذها المقاومون ضد العدو «الإسرائيلي» في مزارع شبعا المحتلة.

جمعَ «النصر» الخطابين، لكن ما ميّزهما أن خطاب عام 2006 كان تلطيفياً، احتفالياً، ومنفتحاً على بعد استراتيجي، في حين أن خطاب تكريم شهداء القنيطرة الذي أقيم في مجمع الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان خطاباً تحليلياً، استراتيجياً، يستند إلى بعض التوصيف الميداني.

يُجمع المتابعون على «أن خطاب السيد أمس كان من أهم الخطابات والكلمات التي القاها، فهو أسقط كل القيود التي تفرضها الحدود والاتفاقات الدولية، فلا يعادل أي خطاب ألقاه نصف هذا الخطاب من أهمية وخطورة، فهو ألحقَ بالعدو هزيمة قد تفوق هزيمة 2006».

وأعلن الأمين العام لحزب الله موقفاً صريحاً وعلنياً. فبعد أن أمعن العدو «الإسرائيلي» في جرائمه بحق لبنان، ضارباً عرض الحائط القرار 1701، أحَلَّ المقاومة من قواعد الاشتباك التي التزم بها عام 2006، والتي كانت نتيجة التزامه بالقرار الأممي.

وقال السيد: «لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك. نحن لا نعترف بقواعد اشتباك»، في إشارته إلى أنّ المعادلات تغيّرت وتلك القواعد ولى عليها الزمن.

أسس السيد نصر الله لمرحلة جديدة تختلف كلياً عما سبقها في مسار الصراع مع الكيان «الإسرائيلي» والتي ستكون لها تداعيات بالغة الأهمية، فضلاً عن أن وجود رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أعطى قيمة مضافة لأهمية هذا الموقف، لتأتي القنبلة التي فجرها السيد عندما هدد «إسرائيل» بأن أي عملية اغتيال لأي من كوادره سيرد عليها في الزمان والمكان المناسبين، وبالطريقة الاحترافية من دون أي قيد.

وضع أبو هادي المصالح «الإسرائيلية» وكل ما يتعلق بـ«إسرائيل» على مساحة المعمورة أهدافاً مشروعة لانتهاك سلامة وأمن أي كادر من كوادر حزب الله يقتل غيلةً. ووفق المطلعين فـ»إن هذا الموقف سيكون له تأثير على الحرب الأمنية القائمة بين المقاومة وبين العدو».

أكد السيد نصر الله في ما عرضه من وقائع عن التحضير لعملية شبعا وحدة الرؤية لدى القيادة، لا سيما عندما أشار إلى أن النقاش للرد على عملية اغتيال القنيطرة لم يستغرق أكثر من 10 دقائق، فضلاً عن الإرادة الحاسمة لديها بأنها لن تسكت على العدوان وبأنه لن يكون في الأمر إفلات من العقاب المؤلم.

بدا السيد ملماً وبعمق بكل ما أحاط بعدوان القنيطرة وبالقرار «الاسرائيلي» الذي قاد إلى تنفيذه. وصف العدوان في القنيطرة الذي استهدف المقاومين الستة والعميد الايراني محمد علي الله دادي بعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيّد عباس الموسوي وزوجته السيدة أم ياسر وطفله حسين في وضح النهار في الجنوب.

وجه السيد رسالة قاسية لـ«إسرائيل» أنّ المقاومة تعلم بما يدور في كواليس العدو، وكيف يصنع القرار، وتعلم كيف تميّز بين ما حصل في الواقع وما تحاول «اسرائيل» إطلاقه من دخان لحجب الواقع عن عدوانها وطريقة اغتيالها المقاومين، على اعتبار أنها إذا كانت تحلم بالإفلات من الردّ الموجع فهي خاطئة ومشتبهة، لا بل ترتكب جريمة في التقدير سترتدّ عليها عكسياً.

أكد خطاب تكريم الشهداء وحدة مساحة المقاومة، وشدّد فيه السيد على «أنّ أحداً لا يردع المقاومة من أصدقاء اقليميين أو محليين، فهي تدرس الظروف بمسؤولية وبحكمة وعلى هذا الاساس تردّ على ايّ عدوان أو اغتيال. وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات فإنّ هذه الكلمة ستكون مادة للبحث والدرس لدى أكثر من طرف من الأصدقاء والأعداء.

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «أننا لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أياً كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان وكيفما كان.

وشدد على «أنه بعد عملية شهداء القنيطرة لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك مع العدو «الإسرائيلي» في مواجهة العدوان والاغتيال».

وأشار السيد نصر الله إلى «أن المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وحضورها وجاهزيتها»، والجيش «الإسرائيلي» عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني، فهذه هي «إسرائيل»، التي هزمناها في 2006 وفي غزة، هي أوهن من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك».

ولفت إلى «أن «الإسرائيلي» اكتشف أن تقدير قيادته السياسية والعسكرية والأمنية كان تقديراً أحمقَ عندما ارتكب عملية الاغتيال في القنيطرة، وأدرك أن قيادته وضعته على حافة المخاطر الكبرى التي كانت ستلحق بكيانهم». وتابع «للإسرائيلي نقول جربتونا ما تجربونا بعد».

كلام السيد نصر الله جاء في كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور حشد سياسي وحزبي وشعبي يتقدمهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد إيراني، النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو على رأس وفد من الحزب، السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي ووفود من العراق وباكستان ونواب ورؤساء واحزاب وممثلين عنهم وشخصيات سياسية وعسكرية وهيئات اجتماعية.

أكثر من ثأر وأقل من حرب

وقال السيد نصر الله «على «الإسرائيلي» أن يفهم أن المقاومة ليست مردوعة، بل حكيمة وشجاعة وعلى «الإسرائيلي» أن يفهم أننا لا نخشى الحرب ولا نهابها فنحن رجالها ومجاهدوها وصناع نصرها ومشيئته»، وأضاف «نحن لا نريد الحرب ولكن لا نخشاها وعلى اللبنانين أن يميزوا بين الأمرين»، وتابع «يوم الاربعاء كانت الرسالة الأهم وعلى «الإسرائيلي» أن لا يخطئ في الحساب فإذا كان العدو يحسب حساب أن المقاومة تخشى الحرب أقول له اليوم إننا لا نخشى الحرب ولا نخافها ولا نتردد في مواجهتها وسنخوضها اذا فرضت علينا وسننتصر».

وأكد السيد نصر الله «أنه من الآن وصاعداً أي كادر من كوادر المقاومة أو أي شاب يغتال، سنتهم «الإسرائيلي»، وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان والمكان المناسب، والحرب سجال يوم لكم ويوم لعدوكم منكم».

وأضاف «صحيح أن ما حصل في مزارع شبعا هو أكثر من ثأر وأقل من حرب»، ولفت إلى «أن المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع وستصنع النصر، والشهداء هم من يرسم لنا الطريق ويبشرون بالانتصارات القادمة».

بالوحدة دخلنا في زمن الانتصارات

وحول عملية الاغتيال للشهداء في القنيطرة، أشار السيد نصر الله إلى «أن امتزاج الدم اللبناني والإيراني على الأرض السورية يعبر عن وحدة المسار والمصير ووحدة القضية من فلسطين الى لبنان وسورية وإيران»، وشدد على «أنه عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا في زمن الانتصارات».

وأوضح السيد نصر الله «أن العدو «الإسرائيلي» درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم وما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بكل ما للكلمة من معنى».

وأكد «نحن أمام عملية اغتيال غادر وعلني لشهداء القنيطرة وفي وضح النهار»، مشيراً إلى «أن عملية القنيطرة شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله عام 1992».

ولفت السيد نصر الله إلى «أن العدو «الإسرائيلي» اعتقد أن حزب الله لن يرد على عملية اغتيال الشهداء في القنيطرة، لكن المفاجأة الأولى من حزب الله «لإسرائيل» كانت إعلان الحزب عن شهدائه بعد نصف ساعة من الإغتيال».

القاتل مرتبك والمقتول واضح وشفاف

وأضاف: «نحن لا نخفي شهداءنا نعلن عنهم ونعتز بهم»، وتابع «هنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك وواضح وشفاف ويعرف نفسه إلى أين ذاهب»، لافتاً إلى «أن «الإسرائيليين» قدموا العديد من الحجج لعملية الاغتيال في القنيطرة والحجج كلها دارت حول الجولان».

وأسف السيد نصر الله «أن بعض الناس وصل بهم الحقد الى القول إنسى «إسرائيل»، نحن لا نستطيع أن ننساها ولا يمكن أن ننسى الشعب الفلسطيني ولن ننساه»، مؤكداً «أن أولادنا يعبرون عن هذا المعنى بشهادتهم وبعد ذلك أحفادنا».

وإذ لفت إلى «أنه كان المطلوب من عملية الاغتيال أن يصاب حزب الله بالإرباك والحرج»، شدد على «أن مجموعة القنيطرة كانت في نقطة تبعد 6 كلم عن الحدود وبينهما آلاف المقاتلين من جبهة النصرة». وأكد «أن جبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة المصنف دولياً وعربياً إرهابي له حضور عسكري ضخم ما بين الجيش السوري والشريط الشائك في الجولان، و«الإسرائيلي» لا يشعر بأي حرج أو قلق».

وتابع «اسرائيل التي لا تشعر بأي قلق من وجود النصرة، تأخذ قراراً خطيراً لأنها تشعر بقلق من سيارتين فيهما 7 شباب لا يوجد معهم سوى سلاحهم الفردي».

«إسرائيل» واقفة على رجل ونصف

واعتبر «أن لعملية اغتيال القنيطرة بعد إنساني بالطبع، لكننا لا نرى في غير ذلك إلا الخير والإيجابيات». وتابع «ما أصاب «الإسرائيلي» بعد إعلان حزب الله عن الإغتيال هو المهم».

وأوضح «أن أول انجازات شهداء القنيطرة أنه منذ يوم الأحد حتى يوم الأربعاء، «إسرائيل» واقفة على رجل ونصف، تنتظر ماذا سيفعل حزب الله وهذا ببركة وعزم المجاهدين وبيئة هؤلاء المجاهدين».

ولفت السيد نصر الله إلى «أن الحديث كان عن أن إيران ستتصل لمنع الرد أو أن القيادة السورية ستتصل». وتابع «أنا أقول لكم أن لا أحد من كل الاصدقاء يرضى لنا المذلة أو أن تسقط دماؤنا ونحن نتفرج على ذلك»، مشدداً على «أن لا شيء في لبنان له علاقة بالملف النووي الايراني لا رئاسة الجمهورية ولا رد المقاومة».

وقفة «الإسرائيلي» على الحائط كانت كافية

وتابع «وقفة «الاسرائيلي» على الحائط كانت كافية، أن تقول «للإسرائيلين» أن ليست لديكم القدرة على قتل الناس وأن تذهبوا لتناموا كأنكم قتلتم برغشاً».

وأشار السيد نصر الله إلى «أن «الإسرائيلي» وضع كل الاحتمالات وتحدث عن كل ذلك من الحد الأدنى إلى كل شيء لأنه يعرف أن المقاومة قادرة وجاهزة».

وشدد على «أن المقاومة منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال في القنيطرة كان لديها وضوح في قرار الرد، نحن نعلم أن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الأمور إلى النهايات وحددنا منطقة العمليات وزمانها».

وأشار إلى «أننا ذهبنا الى العملية ونحن جاهزون لأسوأ الاحتمالات وهذا ما فهمه «الإسرائيلي» منذ ما قبل يوم الأربعاء أن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع، فجهزنا لأسوأ الاحتمالات وكنا مستعدين لكل الأمور».

وعن عملية المقاومة في شبعا، قال السيد نصر الله إن من خصوصيات عملية مزارع شبعا المحتلة أنها حصلت في ذروة الإستنفار الإسرائيلي»، ولفت الى «أن المقاومة قامت بهذه العملية في مزارع شبعا وفي وضح النهار، وعجز «الإسرائيلي» عن معرفة كل مجريات العملية من أولها حتى آخرها وهذه رسالة للعدو وشعبه وللصديق».

ولفت السيد نصر الله إلى «أن ردنا في شبعا كان موازياً بالظروف، وحتى العدو قال عنها أنها عملية ذكية وبارعة ومهنية ومحترفة».

وأضاف: «رجالنا الذين لا يهابون الموت، جاؤوهم من الأمام وليس من الخلف»، وتابع «قُتلنا في وضح النهار وقتلناهم في وضح النهار، الساعة 11 ونصف الساعة 11 ونصف إلا خمسة، سيارتان مقابلهما سيارتان وحبة مسك، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء، صواريخ مقابلها صواريخ».

وقال السيد نصر الله «هناك فارقان بيننا وبين «الإسرائيلي»: الأول أنهم جبناء وليسوا رجالاً، فهم لا يقاتلون إلا في قرى محصنة، هم غدرونا، أما رجال المقاومة لأنهم رجال جاؤوهم من الأمام. والفارق الثاني هو أن «الإسرائيلي» لم يجرؤ على تبني عمليته أما المقاومة تبنت في بيان رقم واحد مباشرة العملية بعد حصولها، وتابع «النتيجة حتى الآن هم لا يحصدون إلا الخيبة والندامة ولن نحصد إلا النصر».

وفيما أوضح «أن «إسرائيل» لا تعترف بالقرار 1701 الذي يقدسه البعض»، أشار السيد نصر الله إلى «أن «إسرائيل» تستبيح المحرمات وتتنكر لأبسط حقوق الإنسان وتستغل الحرب السورية وتسعّرها»، وتابع «إن «اسرائيل» إضافة الى أنها لا تزال تحتل الجولان تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال وتقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سورية وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي»، مشدداً على «أن منطقتنا منذ عقود بالحد الأدنى من 1948 تعاني من وجود سرطاني اسمه «إسرائيل» غدة سرطانية ودولة إرهابية وجرثومة فساد».

ورأى الأمين العام لحزب الله «أن «الإسرائيلي» هو في وضع الآن يشعر فيه بأنه قادر على تهديد الجميع ساعة يشاء»، واعتبر «ان «إسرائيل» تستفيد من الانقسامات العربية والإسلامية وغياب كامل للدول العربية وحتى لما يُسمى الجامعة العربية».

وأسف «أنه عندما يكون الاقتتال داخل الدول العربية المال والسلاح والاعلام العربي يحضر وتجربة الحرب الظالمة على غزة في العام الماضي شاهدة على هذا الأمر»، وتابع «هناك غياب كامل لقرار عربي مستقل حين تكون المعركة مع إسرائيل».

وتوجه «بالشكر والتحية الى مجاهدي المقاومة وقيادتهم، وخص بالشكر والتقدير منفذي العملية في قلب العدو مقبلاً أيديهم الطاهرة وجباههم الشامخة».

وأوضح السيد نصر الله «أن هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تؤكد ان مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المقاومين في مقدم الجبهات والخطوط الأمامية وفي طليعة الشهداء». وتابع «هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تعبّر عن شهداء المقاومة حيث القادة في الميدان الى جانب المجاهدين».

وحيا السيد نصر الله «كل الذين احتفلوا قبل يومين بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا»، وتابع «يجب أن أخص بالشكر المقاومين الذين كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الأولى لجريمة في القنيطرة واستعدادهم لكل التضحيات على مدى الساعات الماضية وحتى اليوم»، وأضاف: «يجب أن أتوجه الى جمهور المقاومة والشعب اللبناني الذين وقفوا الى جانب المقاومة منذ اللحظة الاولىللجريمة الاغتيال في القنيطرة وكانوا يؤيدون كافة الخيارات التي تأخذها المقاومة، فكان هذا الشعب وهذا الجمهور كما دائماً على العهد بهم بأنهم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس».

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله: من واجبنا أن نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في رأس بعلبك حيث كانوا يدافعون عن لبنان بوجه العدو التكفيري الذي يكمل ما يقوم به العدو الصهيوني من ضمن مشروع واحد»، وتوجه الى «قيادة الجيش وعوائل الشهداء بالعزاء والتبريك».

دموع شامخة

دمعت عين رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي عندما عدّد الأمين العام لحزب الله أسماء شهداء القنيطرة، وكادت عين السيد نصر الله تدمع أيضاً عندما أتى على ذكر الشهداء وعائلات الشهداء وابنه السيد هادي قائلاً: «إذا كان أحد يتصوّر بأننا لا نتألم، لا… نحن نتألم ونحزن، وعوائل الشهداء يحزنون ويبكون، وأنا أقول لهم ابكوا، لا يوجد مشكلة، وهذه ليست مسألة أننا لا نريد أن نبكي، فلتبكوا، حسناً في يوم من الأيام حصل أنني لم أبكِ. نعم هذا له علاقة بالحرب الإعلامية السياسية والنفسية، ولكن بعيداً عن الكاميرات أنا بكيت، أنا أب مثل كلّ أب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى