عزل رئيس البيرو بتهمة تلقي رشى
صوَّت برلمان البيرو لصالح عزل الرئيس مارتن فيزكارا، على خلفية اتهامات بتلقيه رشى من مطوّرين عقاريين قبل 6 سنوات حين كان حاكم ولاية.
فيزكارا أكَّد أن لا أساس للاتهامات، ووصفها بـ»الكاذبة»، وحذّر قبل التصويت من عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وفي ختام محاكمة برلمانية استمرت ساعات عدّة، صوّت أعضاء الكونغرس على مذكّرة لعزل الرئيس، فأيّدها 105 أعضاء مقابل 19 عارضوها، في حين امتنع 4 أعضاء عن التصويت، علماً أنّ إقرار المذكرة كان بحاجة إلى 87 صوتاً فقط.
وبموجب الدستور، سيتولّى رئيس البرلمان مانويل ميرينو مهام رئيس الجمهورية بالوكالة حتى انتهاء الولاية الرئاسية في 28 تموز 2021.
من جهته، أعلن ميرينو في ختام عملية التصويت أنّه «تمّت الموافقة على قرار إعلان شغور منصب رئاسة الجمهورية». وأشار إلى أنّه «سيتمّ على الفور إبلاغ فيزكارا، الذي أصبح رئيساً سابقاً، بصدور هذا القرار».
وتعرَّض فيزكارا الّذي يتولى السلطة منذ العام 2018 لانتقادات بعد تسريب تسجيلات صوتية يطلب فيها من مساعديه إخفاء تفاصيل تعيين مكتبه المغني المشهور ريتشارد سوينغ مستشاراً ثقافياً مدفوع الأجر.
وفور انتشار الخبر، تدفّق المواطنون إلى شوارع العاصمة، حيث وقعت صدامات مع الشرطة التي اعتقلت العشرات منهم.
ويتمتع فيزكارا بمستوى قياسي من الشعبية، وينظر إليه الشعب كمحارب للفساد وهدر المال العام.
وكانت أول محاولة لعزل فيزكارا فشلت في أعقاب تصويت جرى في البرلمان في 18 أيلول.