مفاتيح التسوية النهائيّة في قرة باغ تقع في يد بوتين واتفاق وقف إطلاق النار نصر دبلوماسيّ لروسيا
رأت وسائل إعلام فرنسيّة أن «توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قرة باغ يعني تحقيق روسيا انتصاراً دبلوماسياً».
وبعد 6 أسابيع من المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان تمكن طرفا الصراع في قره باغ من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بفضل وساطة روسيا، وفقاً لصحيفة «لي بونت».
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن «النصر الأكبر حققته روسيا، وأن مفاتيح التسوية النهائية في قرة باغ تقع في يد رئيسها فلاديمير بوتين».
وقال الخبير في شؤون القوقاز، غايدز مينسيان، إن «روسيا واجهت مهمة في غاية الصعوبة لكي تحلّ النزاع وتحافظ إبان ذلك على علاقات طبيعية مع أطراف النزاع كافة». ونوّه إلى أنّ «روسيا تمكّنت من لعب دور مهم في وقف إطلاق النار ومن توطيد مواقعها في المنطقة». وختم بالقول: «النتيجة كانت أن روسيا أحرزت نصراً دبلوماسياً».
وأعلن رؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان في ليل 9 – 10 تشرين الثاني، عن بدء الهدنة في قرة باغ. ويجب أن تبقى قوات أرمينيا وأذربيجان في مواقعها طبقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما تنتشر قوات حفظ السلام الروسيّة بمحاذاة خط التماس في المنطقة.
وبدأ نزاع قرة باغ في نهاية ثمانينيات القرن الـ20 قبل إعلان حل اتحاد الجمهوريات السوفيتيّة عندما أعلن سكان قرة باغ الأرمن عن انفصال الإقليم عن أذربيجان. وحظيت مبادرتهم بتأييد جمهورية أرمينيا. وبدأت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا. ولم تتمكّن أذربيجان خلال الحرب التي استمرت حتى عام 1994 من استعادة السيطرة على قره باغ. وبدأت أذربيجان أخيراً العملية العسكرية الجديدة في قره باغ.