روحاني يؤكد ضرورة عدم تفويت أيّ فرصة لرفع العقوبات عن إيران
أكد الرئيس الايرانيّ حسن روحاني أن من حق بلاده استثمار كلّ فرصة مناسبة لمواجهة العقوبات المفروضة عليها، مشيراً إلى «ضرورة عودة البيت الأبيض إلى المسار الصحيح من خلال الالتزام بتعهّداته».
وتابع روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس، أن «إيران ستستثمر كل فرصة مناسبة لإزالة العقوبات عن الشعب الإيراني ولا يحقّ لأحد تضييع هذه الفرص».
كذلك، أشار إلى أن «سياسة إيران قائمة على احترام حقوق الشعوب وإنهاء الأحادية»، قائلاً إن «السياسة التي اتبعتها إيران بالأمس، ستنتهجها اليوم وغداً. فالأمر متروك للإدارة الأميركية في الاقتراب من هذه السياسات أو الابتعاد عنها».
روحاني أكد أن «الأجواء مهيأة لإقامة علاقات أوثق وأفضل مع جميع الدول الصديقة»، مبيناً أن «مشكلة الإدارة الأميركيّة التي هي في الأشهر الأخيرة من ولايتها هي أنها لم تكن على دراية كافية بالسياسة الدوليّة، وكانت تنفذ آراء المتطرفين في الداخل والكيان الصهيوني».
وأضاف الرئيس الإيراني أن «خطابات ترامب في الأوساط الدولية بشأن إيران تشبه تلك التي يستخدمها الكيان الصهيوني، فعندما نستمع إلى هذا الخطاب سنفهم تماماً من كتبه له»، على حد قوله.
أما فيما يخص الانتخابات الأميركيّة، فقال إن «هناك سببين لتقدم منافس ترامب، بايدن، عليه في الانتخابات، الأول يتعلق بكوفيد 19، الذي لم يستطع السيطرة عليه، والسبب الثاني تصدّع علاقات أميركا مع دول العالم»، معتبراً أنه «لم يسبق في تاريخ أميركا أن تواجه هزيمة في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي».
ورأى أن «سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي واضحة للغاية وتقوم على أساس إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، واحترام حقوق الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أنها قائمة على محاربة الإرهاب».
يأتي ذلك في وقت، نقل موقع «أكسيوس» عن مصادر أن «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعدّ مع إسرائيل ودول خليجية لفرض عقوبات جديدة على إيران قبل تنصيب جو بايدن رئيساً جديداً في كانون الثاني 2021».
وذكر الموقع أن «المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إليوت أبرامز، التقى يوم الأحد الماضي في «إسرائيل» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، لبحث خطة العقوبات».
كما تمّت الإشارة إلى أن «القيود الجديدة لن تكون مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بل ستطال برنامج الصواريخ الباليستية الذي تزوّد به طهران، بحسب واشنطن، منظمات إرهابيّة».