زهوي: مؤتمر دمشق خطوة في الاتجاه الصحيح
أكد الباحث السياسي الدكتور عمران زهوي أنّ أهمية المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين تأتي من كونه خطوة مطلوبة بإلحاح، خاصة بالنسبة لسورية ولبنان على حدّ سواء.
أضاف: كانت يُراد لورقة اللاجئين أن تكون للاستخدام كـ “ورقة ضغط” خاصة من المحور الصهيو – أميركي، وتزامن ذلك مع رزوح لبنان تحديداً تحت خط الفقر بسبب أزماته المالية والإقتصادية وعدم وجود بنى تحتية لاستقبال كلّ هؤلاء النازحين، إلى جانب التكلفة العالية من استشفاء وخدمات، كالكهرباء والمياه وغيرها. بالطبع، لن ننسى أنّ هناك جهات في الداخل اللبناني استفادت من وجود النازحين وخاصة في الشقّ المالي، حيث استغلّ العديد من السياسيين اللبنانيين هذا الملف، خاصة من هم على خط العداء مع سورية.
وتابع زهوي: لقد دخل إلى لبنان حوالي 1.27 مليار دولار لم يمرّوا على خزينة الدولة، بل جرى توزيعهم عن طريق جمعيات معروفة بانتمائها السياسي، وكانت الولايات المتحدة تُمنّي النفس لاستخدامهم كورقة ضغط على بعض القوى الممانعة في لبنان، ولكن أحبطت كلّ المحاولات وخاصة لخلايا تنظيم “داعش” الإرهابي النائمة وكان آخرها ما حدث في شمال لبنان منذ شهر.
ودعا زهوي السلطة في لبنان إلى أن تنفتح وتتعاون بجدية مع السلطة السورية لإعادة هؤلاء النازحين إلى ديارهم، معززين مكرّمين، لأن دمشق تعتبر “رئة” لبنان الرئيسية، إذ أنّ لبنان لا يمكن اعتباره الملاذ الآمن لوجود كلّ هذا الكمّ من المهجّرين، في ظلّ التهديدات الداخلية بالانفجار التي تهدّد الأمن الاجتماعي على المستوى الداخلي.
لذلك، يجب أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم لإنهاء هذا الملف كي لا يبقى النازحون ورقة ضغط في يد أعداء لبنان وسورية، ولتبقى العلاقات الأخوية بين البلدين في أحسن أحوالها.