الوطن

«الوفاء للمقاومة»: تشكيل الحكومة حاجة ملحّة للبلاد لا تجوز المراهنات فيها

شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة، على أن «علاقات اللبنانيين فيما بينهم والتحالفات السياسية التي نسجوها بين قواهم، وأوضاع كل منهم في لبنان، هي شأن لبناني محض، لا يحق للإدارة الأميركية ولا لغيرها من حكومات الدول أن تتدخل فيه وأن تصدر عقوبات أو تقرّر إجراءات تترك أثراً سلبياً على أصحابها في بلدهم أو أي بلد آخر».

وأكدت الكتلة في بيان إثر اجتماعها الدوري أمس بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، التزامها كل المواقف التي عبّر عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته مساء أول من أمس، وجدّدت عهدها «بالوفاء لشهداء المقاومة الإسلامية ولنهجهم المبارك، في الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ إنجازات التحرير وتوازن الردع وتعزيز الصمود ومحاربة الفساد والتمسك بالاستقامة والحرص على خدمة المواطنين ومتابعة الجهود القانونية لتطوير أوضاع البلاد وتنمية مناطق الأطراف، وبذل الجهد مع مختلف الكتل النيابية لإنجاز قوانين تعزّز إمكانية المحاسبة للمرتكبين وتشجّع عبر قوانين أخرى قطاعات الإنتاج واستثمار الموارد المتاحة في كل المجالات بشكلٍ مشروع ومنصف ومن دون تمييز بين المواطنين ولا بين المناطق».

ولفتت إلى أن وضع اسم النائب جبران باسيل وقبله أسماء وزراء لبنانيين آخرين على لائحة العقوبات «هو افتراء سياسي، لا بل هو عدوان وإجراء ظالم، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل أثر سلبي يصيب أصحاب تلك الأسماء خارج الولايات المتحدة الأميركية بالحد الأدنى، وهو أمرٌ مدان ومرفوض بالتأكيد».

وفي الشأن الحكومي، دعت الكتلة إلى «الإسراع في تحريك عجلة التفاهم الداخلي من أجل تشكيل الحكومة لأنها حاجة سياسية وإدارية ملحّة للبلاد وللمواطنين، لا تجوز المراهنات فيها أو التعاطي ببرودة مع متطلبات تأليفها».

على صعيد آخر، رأت الكتلة أن «الانتخابات الأميركية الرئاسية كشفت حجم الانقسام العمودي في المجتمع الأميركي نتيجة غياب العدالة وارتفاع منسوب العنصرية وممارسة الطغيان ودعم الإرهاب وتغطية جرائمه البشعة، الأمر الذي يشعر معه الأميركيون بحالةٍ من الانفصام بين المبادئ والممارسة، ويشيع فيهم البلبلة ويزعزع لديهم الثقة بالأشخاص والمواقف والمؤسسات والسياسات».

 وأشارت إلى «أن معضلة أميركا المتفاقمة، لا تُعالج بتبدّل الرئاسات فحسب بل تقتضي حكماً تبديل السياسات الإستراتيجية أيضاً وهو ما يحتاجه العالم اليوم بدل الإصرار على الاستعلاء والعدوان».

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، شدّدت الكتلة، على «وجوب انضباط المواطنين والتزامهم بإجراءات الصحة العامة والإقفال الذي قرّره أخيراً مجلس الدفاع الأعلى في سياق التصدي للانتشار الخطير لوباء كورونا في البلاد وارتفاع نسبة المخاطر والوفيات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى