إعلام العدو: كان الأكثر خطراً على أمننا
صادف أمس الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العسكري بهاء أبو العطا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقبل يومين من استشهاده في العام الماضي، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية، تقريراً تحت عنوان «أخطر الشخصيات على «إسرائيل»: الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.
وكتبت الصحيفة: «بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة».
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عسكريين صهاينة، أن أبي العطا «شارك في التخطيط لهجمات ضد «إسرائيل»، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الصهيونية كعنصر تصعيد».
ونقلت الصحيفة تصريحاً لمسؤول عسكري قال إن أبي العطا «كسليماني ونصر الله، حيث نجا من محاولات اغتيال عدة، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات خلال العدوان على غزة عام 2012 حيث أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً تجاه المبنى لكن القائد أبو العطا نجا بأعجوبة».
وقالت «جيروزاليم بوست» في تقرير لها في 22 آب/ أغسطس 2020: «كانت «إسرائيل» تحاول أن تجعل من إطلاق الصواريخ أو رصاص القناص على حدود غزة «مصدر إزعاج فقط»، لكن تلك المحاولات من أبو العطا استفزت جيش الاحتلال الذي كان يسعى لوقف إطلاق النار على المدى البعيد مع غزة».
وبعد تكرار إطلاق الصواريخ وقنص الجنود أصبح من الصعب على حكومة نتنياهو القبول بذلك، لكن أبو العطا كان ذكياً، كان يعلم بأن «إسرائيل» ستلاحقه، لذلك غير منزله أكثر من مرة تجده مرة ينام في المنزل ومرات لا يصل المنزل فهو يختفي.
وتؤكد «جيروزاليم بوست» أن الأمر الذي حسم مصير أبو العطا هو إطلاق الصاروخ في منتصف أيلول/ سبتمبر 2019، عندما كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مدينة أسدود المحتلة، وأثناء حديث نتنياهو مع الناخبين انطلقت صافرات الإنذار وهرب نتنياهو إلى القبو خشية من صاروخ أبو العطا. وقد شاهده العالم يومها على كل شاشات التلفزة العالمية.
وتقول الصحيفة: «صورة نتنياهو بعد هروبه من المنصة الانتخابية كانت سيئة جداً وكان نتنياهو غاضباً، لذلك اتخذ قراراً نهائياً باغتيال أبو العطا».