في اليوم العالميّ لمرضى السكري.. الصحة السوريّة تقدّم العلاج المجانيّ لـ 148 ألف مريض وتشديد على الالتزام بالوقاية من كورونا
} إيناس سفان
يأتي اليوم العالمي لمرضى السكري الذي يصادف اليوم 14 تشرين الثاني مجدداً ليذكر بالتحديات الكبيرة التي تواجه العالم في تشخيصه وعلاجه بالتزامن مع زيادة أعداد المصابين به، حيث من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 400 مليون و238 ألف شخص من كل الفئات العمرية بحلول عام 2030 وفق الإحصائيات العالمية.
شفه
وفــي ســـورية تواصل وزارة الصحــة جهــودها بتقديــم العــلاج المجانيّ والتوعية والتثقــيف بالمرض عبر مراكز تخصــصية وعامــة وفــق الدكــتورة رانيا شــفه رئيــسة دائرة الأمــراض المزمــنة في الوزارة، مشــيرة إلى أن عدد الأشخاص المصــابين بمــرض الســــكري من النمطــين الأول والثــاني المسجـــلين بالــوزارة بلغ 148 ألف مريض من جميع المحافــظات ويقدم لهم العلاج مجاناً.
الغانم
من جانــبها لفتــت رئيــسة الجمـــعية السورية لداء الســكري الدكتورة هــناء الغانم إلى أن أهمــية اليــوم العالمي لداء الســكري الـــذي تحتفل به الدول تأتــي من ضرورة الكشــف المبــكر عن الإصابة بالمــرض عــبر إجراء التحاليــل بشــكل دوري ولا ســيما للأشــخاص الذين لا تظــهر لديهم الأعراض ولكنهم يصنفون «أشخاصاً عاليي الخــطورة» وهـــم الذين يعــانون من البدانة وارتفــاع الضغط الشـــرياني واضطراب الشحوم ومشــاكل قلبــية وعائيــة أو متلازمة استــقلابية أو النساء الذين لديــهم أكيــاس مبيــض متعــددة أو سكر حملي والأطفال الذيــن ولــدوا بــوزن أكثر من أربعة ونصف الكيلوغرام.
ونصحت الدكتورة الغانم الأشخاص فوق سن الخامسة والأربعيــن بإجراء تحليل السكر مرة كل عام، موضحة أن تشخــيص الإصابة بالمرض يتم في حال أظهر التحــليل أن قيـــمة الســكر بالدم أكــثر من 126 ميلي غراماً بعد صيام ثمــاني ساعات على الأقــل فيما يعتبر السكر طبيعياً عندما يكون أقل من 100 ميلي غرام بيــنما يكــون في مرحلة ما قبل الســكري «مؤشر لحدوثه» عندما يكــون التحليل من 100 إلى 126 ميلي غراماً حيث في هذه المرحلة تظهر اختلاطات قلبية وعينيّة كمؤشر لبدء داء السكري.
ولفــتت الدكتــورة الغانــم إلى أن سورية تعتبر من ضــمن مجموعة دول الشــرق الأوسط وشمال أفريقــيا وتتبع لاتحاد جمعيــات السكر العالمية التي قدرت نسبة الإصابة بالســكري بدول هذه المجمــوعة بـ 9 بالمئة مشــيرة إلى أن الإحصاءات العالمية أظــهرت أن كل 11 شخــصاً بينهم واحد مصاب بمــرض الســكري وكل شخص مصاب بالسكري يقابله شخــصان لا يعلــمان بالإصابة إلا بعد إجراء التحليل، حيث لا تظهر لديهم الأعراض والتي أشهرها شدة التبول وزيادة شرب الماء.
وأكدت الدكتورة الغانم أن الالتزام بأخذ العلاج وفق نمط السكري والالتزام بالحمية وممارسة رياضة المشي هي العلاج الأساسي لمرضى السكري.
وحول العلاقة بين الإصابة بداء السكري وفيروس كورونا بينت الدكتورة الغانم أن الشخص المصاب بكورونا وهو في الأساس مريض سكري تصبح حالته عالية الخطورة لجهة شدة الإصابة واحتمال الدخول للعناية المشددة أو الوفاة وتقدر نسبة حدوث ذلك لمرضى السكري بثلاثة أضعاف عن الأشخاص غير السكريين مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من كوفيد 19 لدى مرضى السكري كارتداء الكمامة والتباعد المكاني والنظافة الشخصية والاستمرار بأخذ العلاج واستشارة الطبيب.
وبينت الدكتورة الغانم أن الدراسات حول فيروس كورونا المستجد سجلت أن نسبة حدوث الوفاة أو دخول العناية المشددة لدى مصابي كورونا من السكريين بلغت في الصين من 5 إلى 20 بالمئة وفي إيطاليا 17 بالمئة وفي أميركا 33 بالمئة.
وحدد موضوع اليوم العالمي لمرضى السكري لعام 2020 بـ «الممرضات» الممرضين ومرض السكري» حيث تهدف حملة هذا العام إلى إذكاء الوعي بشأن الدور الفارق الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم المصابين بمرض السكري.