الجيش التشادي يقضي على أكثر من 100 مسلح من الجماعة الإرهابية

رحبت الأمم المتحدة بقرار الاتحاد الأفريقي بتشكيل قوة إقليمية قوامها 7500 جندي لمحاربة جماعة «بوكو حرام» التي تشن هجمات عنيفة على دول حوض بحيرة التشاد.

ووافقت القمة الأفريقية التي اختتمت أعمالها السبت، بالإجماع على إرسال هذه القوات دولية إلى نيجيريا، بحسب ما أعلنه مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إسماعيل الشرقاوي.

وقال الشرقاوي في مؤتمر صحافي بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وافقت بالإجماع على إرسال قوات دولية إلى نيجيريا لمحاربة «بوكو حرام»، وذلك بعد أن استمعت إلى تقرير من مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وأوضح أنه سيعقد اجتماع في الكاميرون قريباً للانتهاء من إجراءات نشر القوات قبل التوجه إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار التدخل.

وشدد الشرقاوي على مسألة تمويل القوة الأفريقية قائلاً إن «التحدي الذي سيواجهنا في هذه المهمة نشر القوات هو التمويل، وهناك مناقشات تجرى الآن للبحث عن مصادره وبالطبع سيكون في إطار مساعدة الأمم المتحدة باعتبار أن الإرهاب هو من أطول الحروب».

وكان الأمين العام للأمم بان كي مون حضر القمة الأفريقية إلى جانب الرؤساء الأفارقة وضيوف شرف من دول أخرى من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء السويد ستيفان لوفين، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الآسيوية والأوروبية وأميركا اللاتينية.

جاء ذلك في وقت قتل 123 مسلحاً من «بوكو حرام» وثلاثة جنود تشاديين في معارك دارت بين الطرفين شمال الكاميرون.

وأعلنت رئاسة أركان الجيش التشادي في بيان أن المسلحين شنوا هجومين على القوات التشادية المنتشرة في منطقة فوتوكول الواقعة شمال الكاميرون والمحاذية لنيجيريا، فتصدى لهم الجنود التشاديون وألحقوا بهم خسائر فادحة.

وأضافت رئاسة الأركان أن 12 جندياً تشادياً أصيبوا في المعارك بينما قتل ثلاثة نتيجة انفجار «عبوات ناسفة بدائية الصنع».

وأوضحت أن المسلحين المتطرفين شنوا هجومهم الأول ظهر الخميس في منطقة فوتوكول، لكن «قواتنا الدفاعية والأمنية صدت العدو». وبادر المسلحون الجمعة إلى «محاولة اقتحام جديدة» لكن القوات التشادية «صدتها بقوة وتشتت العدو».

ورابطت القوات التشادية التي وصلت الكاميرون في 17 كانون الثاني في مدينة فوتوكول الحدودية التي يفصلها عن مدينة غمبورو النيجيرية التي تسيطر عليها «بوكو حرام» جسر بطول 500 متر ما عرّضها لهجمات متكررة من قبل الجماعة.

وفي السياق، عاشت مدينة مايدوغوري النيجيرية ليلة جديدة مع الرعب بعد مواجهات عنيفة للسيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية بين مقاتلي «بوكو حرام» والجيش في شمال شرقي البلاد.

ونقلت «فرانس بريس» عن شهود عيان أن الهجوم الليلي الذي شنه مسلحو الجماعة الإرهابية أمس بمختلف أنواع الأسلحة سبب «ذعراً كبيراً لدى الأهالي من إمكان دخول المسلحين المدينة».

وكانت بوكو حرام حاولت السيطرة على مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو والمهد التاريخي للتمرد، في 25 كانون الثاني قبل سبعة أيام بالتحديد لكن الجيش صد هجومهم.

وفي اليوم نفسه، استولت «بوكو حرام» على مدينة مونغونو وقاعدة عسكرية على مسافة 130 كلم إلى الشمال، ما أدى إلى تدفق جديد للاجئين إلى مايدوغوري حيث وصل الاثنين إلى هذه المدينة حوالى خمسة آلاف نازح معظمهم من النساء والأطفال.

وقال عدد من الخبراء أخيراً إنهم يخشون من أن تحاول «بوكو حرام» مجدداً شن هجوم على مايدوغوري قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 شباط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى