بوتين: الاتفاقيات الثلاثيّة مهّدت لتسوية طويلة الأجل في المنطقة ومحفظة بنك «بريكس» تتجاوز 20 مليار دولار..
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن «الاتفاقيات الثلاثية بين رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، خلقت ظروفاً لتسوية طويلة الأجل في المنطقة على أساس عادل لصالح باكو ويريفان».
وأضاف بوتين في قمة الـ»بريكس» عبر «الفيديو كونفرنس» أمس: «من المهم احترام الاتفاقيات.. لقد توقفت الأعمال العدائية تماماً واستقر الوضع. وهكذا، تمّت تهيئة الظروف لتسوية طويلة الأجل وكاملة للأزمة، وعلى أساس عادل لصالح الشعبين الأذربيجاني والأرميني».
وأشار إلى أن «الجانب الروسي بذل كل الجهود لوقف القتال بين الدولتين الصديقتين لروسيا. وتمّ التوقيع على بيان ثلاثي في 9 تشرين الثاني الحالي بشأن وقف كامل لإطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية في إقليم ناغورني قره باغ بوساطة موسكو».
كما نوّه الرئيس الروسي، إلى أن «بنك (بريكس) للتنمية قام بتخصيص 10 مليارات دولار لمكافحة جائحة كورونا، في حين تجاوز إجمالي المحفظة الاستثمارية 20 مليار دولار».
وقال بوتين في كلمته: «في ظل الظروف الحالية، هناك طلب كبير على عمل بنك التنمية الجديد. لقد خصص البنك 10 مليارات دولار لمكافحة الوباء. وبشكل عام، تتجاوز محفظة المشاريع الاستثمارية حالياً 20 مليار دولار».
وأشار إلى أنه «جاري تنفيذ 62 من المشاريع الكبرى في دول مجموعة (بريكس)».
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «توحيد جهود دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) من أجل الإنتاج الضخم للقاحات ضد فيروس كورونا».
وقال بوتين: «هناك لقاحات روسيّة، وهي تعمل بكفاءة وأمان، والمسألة هو طرح الإنتاج الضخم. هذه ليست مشكلة، هذه مسألة يجب حلها، من المهم جدًا هنا توحيد الجهود من أجل الإنتاج الضخم لهذه المنتجات وإطلاقها في التداول المدني الواسع».
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «موسكو أبلغت واشنطن وباريس بتفاصيل اتفاق إقليم ناغورني قره باغ»، مشيراً إلى أن «نقص المعلومات في التصريحات بشأن الاتفاق يُعزى إلى سوء التفاهم».
وخلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لفت لافروف إلى أن «موسكو تعوّل على مشاركة المنظمات الإنسانية للأمم المتحدة في العمل في قره باغ، ولا سيما مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية».
وتعتبر مهام الحفاظ على التراث الثقافي مهمة أيضاً في إقليم ناغورني قره باغ، وفق لافروف، «وهنا يمكن لليونسكو أن تؤدي دورها».
الوزير الروسي قال: «الآن، وبفضل هذه الجهود، بما في ذلك نشر قوة حفظ السلام الروسية، دخلت هذه العملية مرحلة جديدة وفقاً لاتفاقيات 9 تشرين الثاني الحالي بين رؤساء روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا».
لافروف اعتبر أن «وقف الأعمال العدائيّة على أساس هذه الاتفاقيات يفتح فرصاً إضافية بالطبع لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كل من أذربيجان وأرمينيا، بما في ذلك إقليم قره باغ».