ترحيب بخطاب نصر الله وتأكيد أن معادلة الردع والرعب وتوازنها وحدها تحمي لبنان
تتواصل ردود الفعل المرحبة بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعملية شبعا، وأكدت المواقف «أن المقاومة أثبتت أن «إسرائيل» لا تستطيع اللعب بقواعد الاشتباك من دون أن تتلقى العواقب الوخيمة»، مشددة على «أن معادلة الردع والرعب وتوازنها وحدها تحمي لبنان، وتضع حداً لأطماع العدو «الإسرائيلي» وهمجيته».
وفي السياق، أكد وزير الثقافة اللبناني روني عريجي «أن من حق حزب الله أن يقوم بالرد على العدوان «الإسرائيلي» الذي استهدف كوادره في منطقة القنيطرة السورية». ولفت خلال جولة له على المناطق الأثرية في بلدة أميون قضاء الكورة شمال لبنان، إلى «أن العملية البطولية التي قام بها حزب الله «تمت داخل الاراضي اللبنانية المحتلة».
وأكد النائب ياسين جابر خلال استقباله وفوداً شعبية «أن «إسرائيل» لا يردعها الا توازن الرعب، ولبنان متمسك دائماً بالقرار 1701 والحفاظ على الاستقرار وما زال، ولم يسع ابداً الى الحرب والاستفزاز و«إسرائيل» هي التي بدأت بكسر الهدوء الذي كان قائماً على الحدود، وهي التي اغتالت كوادر في حزب الله بطريقة بشعة وواضحة وسافرة». وشدد على «أن لبنان متمسك بالهدوء على الحدود طالما أن كرامته وسلامة أبنائه وأراضيه محفوظة من كل اعتداء «إسرائيلي»، ويطالب بأن تتوقف الاعتداءات «الاسرائيلية» على أراضيه»، لافتاً إلى «أننا تقدمنا في السنوات الماضية بشكاوى كثيرة بأن «إسرائيل» تقوم بخرق الأجواء والحدود البحرية والبرية»، مشدداً على «أن عدوانية «إسرائيل» هي السبب الاساسي في كل ما يجري».
ولفت عضو كتلة نواب لبنان الحرّ الموّحد النائب سليم كرم الى «ان موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان إيجابياً، فهو دائماً يطلق وعوداً ويفي بها من اجل إبقاء الحدود اللبنانية – الفلسطينية في سلام، لكن في ظلّ محاولات «إسرئيل» المستمرة للإعتداء على لبنان نحن نؤيد مواقف السيد نصر الله السياسية والأمنية والعسكرية بقوة ونعتزّ بها»، مضيفاً: «كنا نتمنى بدل التباينات تجاه موقفه من «إسرائيل» أمس، أن نقف صفاً واحداً تجاه من يهدّد لبنان».
وأكد «اننا ضدّ أي استنزاف لأنه ليس من مصلحة حزب الله ولا اي مواطن يحمل الهوية اللبنانية، لذلك نحن نفضل ان نكون أصحاب المبادرة بدل ان ننتظر اعتداء جديداً من أي جهة أتى»، معتبراً «ان «إسرائيل» لن تقف مكتوفة الأيدي وستحاول باستمرار استعادة زمام الامور وان تكون صاحبة الكلمة النهائية».
ورأى النائب عماد الحوت «أنه مما لا شك فيه أن طبيعة العدو الصهيوني الغدر والاعتداء، وأن هناك اجماعاً بين اللبنانيين على عداوته، وأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة وتوازن الرعب، ولكن يبقى أن مواجهة ومقاومة هذا العدو وتأمين توازن الرعب، هي مهمة وواجب جميع اللبنانيين، وليس أي فصيل لبناني منفرداً، وذلك من خلال استراتيجية الدولة المقاومة».
وشدد على أن «القرار 1701 يتم انتهاكه يومياً، من قبل العدو الصهيوني، مما يرتب على الحكومة اللبنانية استمرار إعلان الانتهاكات، والدفع بشكاوى متكررة لدى مجلس الأمن حولها، كما على اللبنانيين أن يعبروا في شكل مستمر عن تضامنهم في وجه أي عدوان «إسرائيلي» على لبنان، أما ما يتعلق بصلب القرار واستمراريته، فإن كلا الفريقين ليس مستعداً لإنهاء هذا الاتفاق»، مشيراً إلى أن «العدو الصهيوني ليس مستعداً لحرب شاملة بعد فشله في عدوان 2006 على لبنان، وعدواني 2008 و2014 على غزة، بخاصة أنه يواجه استحقاق انتخابات داخلية».
كذلك، رأى النائب قاسم هاشم «أن عملية مزارع شبعا كانت إنجازاً وطنياً وانتصاراً للوطن كل الوطن، لأن ما قامت به المقاومة كان في إطار واجبها ودورها الوطني، وأكدت من خلالها المقاومة أن معادلة الردع والرعب وتوازنها وحدها تحمي لبنان، وتضع حداً لأطماع العدو «الإسرائيلي» وهمجيته والذي لا يزال يحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر، ويضع حتى اللحظة وطننا في دائرة استهدافاته».
وأضاف في تصريح بعد لقاءات له في قرى العرقوب: «في الوقت الذي كان يعيش العدو «الإسرائيلي» بكل مستوياته السياسية والعسكرية حالة القلق والإرتباك والرعب، ينبري البعض من جوقة الضعف والإرتهان والإستهانة للتصويب على هذا الإنجاز، مما يعوض للعدو بعضاً من هزيمته من حيث يدري البعض من هؤلاء او لا يدري. فالى متى ستبقى عقدة النقص والرعب تتحكم بهذا البعض؟ فالقضية ليست قضية تخوين واختبار دم، إنما هي الحقيقة الساطعة كعين الشمس».
واعتبر الوزير السابق غابي ليون «أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان إيجابياً وحمل رسالة ردع حاسمة وقوية الى إسرائيل». وقال: «قواعد الاشتباك تغيّرت بعد تعرّض «إسرائيل» للمقاومة على الأراضي السورية، والمقاومة أثبتت أن «إسرائيل» لا تستطيع اللعب بهذه القواعد من دون أن تتلقى العواقب الوخيمة».
وطالب مجلس المركزي لجمعية قولنا والعمل «أصوات النشاز التي سارعت لانتقاد خطاب السيد نصر الله لا سيما رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة أن يستحوا ويعتبروا من نصر 2006».
وأكد في بيان «دعم حركات المقاومة لا سيما حزب الله»، مستنكراً «الاستهداف المتكرر للجيش واعتبروه يصب في مصلحة أعداء لبنان ودعوا اللبنانيين للمزيد من الإلتفاف والتضامن والدعم لجيشنا الذي بتضحياته وشهدائه يحفظ بلدنا ووحدتنا الوطنية والإسلامية».