كورونا يواصل الضرب بضراوة: 16 حالة وفاة و1909 إصابة جديدة حسن: المعطيات العلمية والإحصائيات لا تشير إلى تحسن ملموس وعلينا بالصبر
فيما يمر أوّل أسبوع على الاقفال العام غداً السبت، فإن وباء كورونا يواصل الضرب في لبنان بضراوة، موقعاً المزيد من الإصابات وحاصداً عشرات الأرواح. وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1909 إصابة جديدة بالفيروس المذكور ما رفع العدد التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في شباط الفائت إلى 111905. وسجل لبنان 16 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 868.
معطيات الأسبوع الأول
وعرض وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن معطيات الأسبوع الأول من الإقفال العام وما تم تحقيقه في مسار رفع عدد أسرّة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية، خلال مؤتمر صحافي أعقب ترؤسه للجنة العلمية في وزارة الصحة العامة والتي شارك فيها عبر تطبيق «زوم»، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي والأطباء: عبد الرحمن البزري، جاك مخباط، ندى ملحم ووفاء جريج. كما حضر المدير العام بالإنابة في وزارة الصحة فادي سنان ومدير مكتب وزير الصحة الدكتور حسن عمّار ورؤساء مصالح ومديريات.
وأعلن حسن أن «الدائرة المالية في وزارة الصحة العامة أحالت إلى وزارة المالية الدفعة الأولى من مستحقات العام 2020 العائدة للمستشفيات التي ستتمكن من تحصيل حقوقها عن الأشهر الستة أو التسعة من هذا العام بحسب الفواتير التي رفعتها للوزارة، وقد بلغت قيمة التحويلات حوالى مئتين وخمسين مليار ليرة. كما تم في الوقت نفسه إنجاز ملفات ما يقارب ثلاثمئة مليار ليرة لتجاوز الأسقف المالية من عام 2000 إلى عام 2019، بهدف تسديد مستحقات المستشفيات وهو ما يعتبر إنجازاً متقدماً وكبيراً لوزارة الصحة العامة».
وأشار الى أن «الاتفاق الذي عقد في السراي الحكومي مع البنك الدولي برئاسة الرئيس حسان دياب، أدى إلى رسو مناقصة التدقيق بفواتير مرضى COVID-19 على شركة TPA التي ستبدأ عملها خلال ثلاثة أسابيع، ليصار إلى الدفع للمستشفيات خلال شهر من تاريخ تقديم الفواتير»، لافتاً إلى أن «لجنة فنية علمية ميدانية ستواكب دخول الحالات إلى المستشفيات وجودة الخدمات التي يتم تقديمها».
وبالنسبة إلى رفع جهوزية المستشفيات الحكومية، أعلن وزير الصحة أنه «خلال أربعة أسابيع سيبلغ عدد أسرة العناية الفائقة 256، حيث ستتم زيادة 114 سريراً إضافة إلى الـ142 الموجودة حالياً»، كاشفاً أن «المستشفيات الخاصة ستزيد من جهتها حوالى 80 سريراً خلال أسبوعين، ما يعتبر تقدماً ملحوظاً في عدد أسرّة العناية الفائقة المخصّصة لمرضى كورونا».
ولفت إلى أن «المعطيات العلمية والإحصائيات الموجودة لدى وزارة الصحة العامة، لا تشير إلى تحسن ملموس حتى الآن في خفض عدد الإصابات أو نسبة الحدوث أو نسبة الوفيات، وهذا أمر طبيعي»، داعياً المواطنين إلى «الصبر والالتزام لتخفيض الأرقام من خلال الالتزام بعدم نقل العدوى إلى المنازل لأن أعلى نسبة وفاة تُسجل بين من يتجاوزون ستين عاماً، وهذا يدلّ على أن من يخالطون ينقلون العدوى إلى من هم في المنازل»، مشيراً إلى أن «الوفيات التي سُجلت لدى الشباب هي حالات خاصة». وأمل «تقليص نسبة الحدوث في أسبوعي الإقفال، على أن يليهما خروج آمن لأن هذه فرصتنا الأخيرة»، واعداً بلقاء صحافي «لعرض المعطيات التي ستستجد بعد أسبوع من الآن».
وأشار رداً على سؤال، إلى «إمكان تقليص الإقفال العام إلى أن ترفع الوزارات المختصة التقارير إلى اللجنة الوزارية»، موضحاً أن «المؤشر الأساسي بالنسبة إلى وزارة الصحة يستند إلى نسبة الحدوث والوفيات وجهوزية المستشفيات وستبقى الوزارة حريصة على تحقيق الأمن الصحي المطلوب في هذا المجال».
وفاة مقلقة
وفي السياق، أكّد مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس الأبيض، أن الخبر المقلق في تقرير وزارة الصحة أول من أمس «لم يكن الرقم القياسي لعدد حالات «كورونا» الجديدة. كان ذلك متوقعاً، إذ إنه لا يزال من المبكر رؤية آثار الإغلاق، والذي يطبق بشكل جيد نسبياً. النبأ المقلق هو وفاة مريض في المنزل من دون وجود أمراض مزمنة، يبلغ من العمر 60 عاماً».
وفي تغريدةٍ له عبر حسابه على «تويتر»، قال الأبيض «كانت هذه خامس حالة وفاة في المنزل يتم الإبلاغ عنها خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك مريض يبلغ من العمر 51 عاماً. الظروف غير واضحة، لكن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية تقريباً. لذلك، جاء خبر اتفاق الأمس بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة في الوقت المناسب».
ورأى أن التعريفات الجديدة المتفق عليها ستحفّز المستشفيات الخاصة على زيادة سعة أسرّة كورونا، لافتً إلى أن «مستشفى رفيق الحريري الجامعي»، سيُعلن اليوم عن توسعة جديدة، كما سيكون المستشفيان الميدانيان في طرابلس وصور جاهزين قريباً، معتبراً أن «كل هذه أخبار جيدة نحن بأمسّ الحاجة لها».
وأكد الأبيض أن زيادة سعة الأسرّة ستساعد في الحفاظ على معدل وفيات كورونا منخفضاً «ومع ذلك، ينبغي أن يكون الهدف هو خفض عدد الحالات الجديدة. هذه مهمة كبيرة تتطلب إغلاقاً أطول. هذا ليس ممكناً حالياً. قد يتباطأ فيروس كورونا، لكنه لن يختفي قريباً».
تقارير الوباء
وفي السياق عينه، أصدر مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، مبيناً بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى، كما يلي :
– عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 318 فحصاً.
– عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 85.
– عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 19.
– عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 3.
– مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 705 حالة شفاء.
– عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركزة إلى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 1.
– عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 32.
– حالات وفاة: 1.
في الأثناء، تستمر الدوائر الرسمية المعنية والبلديات في المناطق، بالعمل على مواجهة تفشّي الوباء.
وفي الإطار، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية «تسجيل 5 حالات إيجابية خلال الـ24 ساعة الماضية، موزّعة على الشكل الآتي: مجدليا 2، زغرتا 2 وحرف ارده 1»، مشددةً على «المصابين والمخالطين وجوب التزام الحجر المنزلي، منعاً لتفشّي الوباء تحت طائلة المسؤولية».
توازياً، أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة «تسجيل 15 حالة إيجابية جديدة في الكورة خلال 24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: كفرعقا 1، راسمسقا 2، برسا 3، كفرصارون 2، أميون 2، بتوراتيج 1، دده 2، قيد التحقق 2». وناشدت المصابين «وجوب التزام الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية».
وأشار التقرير اليومي لخلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون، إلى مستجدات «كورونا» في المنطقة حتى يوم أمس وجاء فيه «بناء لتقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات سُجلت ست عشرة حالة جديدة: 7 قبريخا – 3 الطيبة – 3 الصوانة – 1 حولا – 1 القنطرة – 1 تولين، حالات وافدة: لا يوجد، حالات الشفاء: 8: 7مجدل سلم – 1 قبريخا، حالات الوفاة: لا يوجد».
وأكد أن «عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه هو 529، وحالات الشفاء 371، و18 وفاة، يوجد حالياً قيد المتابعة 112 حالة مصابة، مؤكدة مخبرياً، 107 منها قيد الحجر المنزلي و5 حالات في المسشتفى».
وأعلن التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار «تسجيل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وحالة وفاة واحدة، و15 حالة شفاء».
ووفق هذه المستجدات أشار التقرير، إلى أن العدد الإجمالي المسجل للمصابين في عكار منذ بدء الجائحة وحتى أمس، بلغ: 2294 مصاباً، الحالات الإيجابية قيد المعالجة الآن: 384 حالة، أمّا حالات الشفاء المسجّلة فبلغت: 1872، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى: 42 حالة وفاة، وبلغ عدد حالات الحجر المنزلية 438 (مقيمين ووافدين)».
وأعلنت بلدية النخلة وحارة الخاصة في بيان «تسجيل 5 حالات إيجابية بفيروس كورونا»، مؤكدةً أن المصابين يلتزمون مع عائلتهم الحجر المنزلي.
كذلك، أعلنت بلدية كفرعقا في بيان، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لسيدة من البلدة، طالبةً من جميع المخالطين التزام الحجر المنزلي وإجراء الفحوصات المطلوبة.
إلى ذلك، سجل عداد «كورونا» إصابات جديدة في بلدات إقليم الخروب على الشكل الآتي: برجا: 8 إصابات جديدة، وعدد الحالات الإيجابية الحالية 124، و7 حالات شفاء. شحيم: 8 إصابات جديدة والعدد التراكمي 72 وعدد حالات الوفاة 13 وحالات الشفاء الإجمالية 449. الوردانية: العدد التراكمي للحالات الإيجابية 77، عدد حالات الشفاء 61، وفاة 3، والحالات النشطة خلال الـ14 يوماً الأخيرة 13. مزبود: إصابتان جديدتان، المغيرية: إصابة واحدة، الزعرورية: استقرار في عدد الإصابات والعدد التراكمي 76، 3 حالات شفاء. سبلين: إصابتان جديدتان. الناعمة: إصابتان جديدتان وحالات الشفاء 28 والحالات الإيجابية المتبقية 43.
وأعلنت بلدية الزرارية في بيان، رصد إصابة جديدة بفيروس كورونا، طالبةً من جميع المخالطين حجر أنفسهم والاتصال على الرقم 03204508 لإجراء فحوصpcr.
وأعلنت خلية الأزمة في قضاء المنية – الضنية، في بيان، «تسجيل 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد فحوص مخبرية أجريت للمصابين. وتوزعت الإصابات في بلدات القضاء كالآتي: المنية 17، سير 3، إصابتان في كل من بخعون وقرصيتا وبيت الفقس وبقرصونا، وإصابة واحدة في كل من السفيرة، نمرين، بحنين، تربل ودير عمار.
وشدّدت طبيبة القضاءالدكتورة بسمة الشعراني على «ضرورة التزام المواطنين التدابير والإجراءات الصحية اللازمة التي أوصت بها وزارة الصحة العامة، تفادياً لتفشّي الوباء بين أبناء المنطقة».