العبدالله: قرار إلغاء الاحتفالات بالاستقلال صائب
أسف رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله، أن تحلّ الذكرى الـ77 لاستقلال لبنان هذا العام «وهو في أخطر وأسوأ أوضاعه على كل الصعد والمستويات، حيث تعجز الطبقة السياسية والمالية الحاكمة عن تشكيل حكومة، والاقتصاد منهار والدولة مفلسة والمؤسسات مصادرة ومشلولة، والشعب اللبناني يزداد عطالة عن العمل وموارد إنتاجه مقفلة، والفقر يتفاقم وفق تقارير المنظمات الدولية المعنية والمجاعة تتفشى وتدق الأبواب وتدخل البيوت مثل جائحة كورونا».
وقال في تصريح أمس «رغم الواقع المأساوي الذي يُنذر بكارثة حقيقية لا تُبقي ولا تذَر، فإن القوى السياسية تتصارع على المصالح والمحاصصة في كل كبيرة وصغيرة، وشاردة وواردة في هذا البلد المنكوب، وتختلف على جنس ملائكة الحكومة حجماً وحقائب وأسماء، ولا هم عندها سوى تحقيق مصالحها وحماية مكاسبها وانتزاع حصصها وتراكم ثرواتها ومن بعدها الطوفان، ولا يرفّ لها جفن حيال ما يتعرض له لبنان من عقوبات وحصار وتهديدات بانهياره وتجويع شعبه وكأن هذا بمقيميه ومغتربيه وحاضره ومستقبله ومصيره لا يعنيهم، وهم الذين بنوا أمجادهم وراكموا ثرواتهم وتسلطوا على شعبهم وصادروا حقوقه ونهبوا أموال الدولة والمودعين في المصارف وهربوها إلى المصارف الخارجية».
واعتبر العبدالله «أن قرار إلغاء الاحتفالات بالاستقلال هو قرار صائب، بعد أن تمّت مصادرته وانتزاع هيبته ومكانته، وجعلت من أرضه مساحة جرداء متصحّرة لا حياة فيها ولا روح ولا حرية، ومن شعبها مجرد أرقام وتائه يبحث عن أمل وكرامة واستقلال ناجز وحقيقي»، آملاً «أن يكون المقبل أفضل حالاً وأن تشكل حكومة حلول وإنقاذ، عندها يمكن الاحتفال بالاستقلال».