تحذير روسيّ لدول «الأجواء المفتوحة» من تسليم بيانات للولايات المتحدة
حذرت روسيا الدول الأطراف باتفاقية «الأجواء المفتوحة» من «تسليم بياناتها إلى الولايات المتحدة بعد انسحاب الأخيرة من هذه الاتفاقيّة»، مؤكدة «استعداد موسكو لاتخاذ خطوات جوابيّة صارمة».
وفي مقابلة مع قناة «روسيا 24» التلفزيونية، أمس، قال قسطنطين غافريلوف، رئيس الوفد الروسي المعني بخوض مشاورات حول مراقبة التسلّح في فيينا: «لقد علمنا مؤخراً أن واشنطن تلعب لعبة غير نزيهة وراء الكواليس وتطالب حلفاءها بالموافقة على توقيع وثائق ستقوم بموجبها بتسليم بيانات ناتجة عن طلعات المراقبة التي تنفذها فوق روسيا للولايات المتحدة، كما أنها تطالب بأن يرفض الأوروبيّون السماح لروسيا بتنفيذ طلعات المراقبة فوق المنشآت العسكرية الأميركية في أوروبا. إن ذلك انتهاك سافر للاتفاقية. وإذا رضخت الدول الأطراف المتبقية لمطالب الولايات المتحدة فإن خطواتنا الجوابيّة الصارمة ستأتي سريعاً».
وذكر غافريلوف أن «موسكو لم تواجه حتى الآن ردود أفعال سلبيّة من قبل الدول الأوروبيّة المشاركة في الاتفاقية على اقتراحها حول تثبيت الالتزامات المتبادلة في وثيقة صادرة عن اللجنة التشاوريّة حول الأجواء المفتوحة». وأكد أن «روسيا تعوّل على رشد العواصم الأوروبية التي أعربت عن اهتمامها باستمرار عضويتها في الاتفاقية».
وأول أمس، نشرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أكدت فيها بصورة رسمية «خروج الولايات المتحدة من اتفاقية الأجواء المفتوحة»، وهي اتفاقية دولية تسمح للدول الأطراف فيها بتنفيذ تحليقات فوق أراضي الدول المشاركة الأخرى لمتابعة أنشطتها العسكرية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، في 21 أيار الماضي، عن نية بلاده الانسحاب من الاتفاقية، بزعم انتهاكها من قبل روسيا، الأمر الذي كانت موسكو تنفيه دوماً.