تشاد تقصف مواقع لـ«بوكو حرام» في غامبورو النيجيرية
تعرض مقاتلو جماعة «بوكو حرام» المتحصنين في مدينة غامبورو النيجيرية على مقربة من الحدود مع الكاميرون أمس لقصف شنته مروحيات مقاتلة تابعة للجيش التشادي.
وأفاد ضابط في الجيش التشادي أن الهدف من هذه العملية هو التمهيد لشن هجوم بري ضد مقاتلي الجماعة الإرهابية الذين يسيطرون على مدينة غامبورو وتحريرها منهم.
وأوضح الضابط التشادي أن «المدينة تحت سيطرة بوكو حرام… إنهم في كل أنحاء المدينة، يختبئون في المنازل وقد نشروا قناصين في كل مكان». وأضاف: «عبر هذا القصف، نسعى إلى شلّ حركة العدو تمهيداً لتحرير غامبورو عبر عملية برية».
وقال قائد الكتيبة التشادية في فوتوكول الجنرال أحمد داري بزين «نحن عازمون على مقاتلة العدو»، مؤكداً أن «معنويات القوات مرتفعة جداً».
وغامبورو التي قصفها الطيران التشادي السبت، يفصلها جسر بطول 500 متر عن فوتوكول حيث تتمركز القوات التشادية والكاميرونية.
وكان الجيش النيجيري أعلن الأحد أنه صد هجوماً شنته «بوكو حرام» للسيطرة على مدينة مايدغوري شمال شرقي نيجيريا بعد نحو 12 ساعة من بدء القتال، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات العامة.
ويعد الهجوم على العاصمة الاستراتيجية لولاية بورنو ثاني محاولة يقوم بها الإسلاميون للسيطرة على المدينة خلال أسبوع.
وفي سياق متصل، قتل 18 شخصاً على الأقل في أعمال عنف استهدفت مناطق في شمال شرقي نيجيريا، التي تعاني من وجود جماعة «بوكو حرام» المتطرفة.
فقد أسفر تفجير انتحاري في بلدة بوتيسكوم شمال شرقي نيجيريا عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وذكرت مصادر أمنية أن الانتحاري توجه إلى منزل عضو في مجلس النواب بالحكومة الاتحادية قبل أن يفجر نفسه، ولكن البرلماني لم يصب بأذى.
من جهة أخرى، هاجم مسلحو الجماعة الإرهابية مشارف مدينة مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا في ثاني هجوم لهم خلال أسبوع على المدينة، حيث ذكر شهود عيان أن 8 أشخاص على الأقل قتلوا، فيما اشتبك عناصر «بوكو حرام» بالأسلحة مع الجيش الحكومي.
وأكد مصدر أمني أن المتشددين، الذين وصلوا في عدد من الشاحنات والدراجات النارية، هاجموا 3 نقاط في المنطقتين الجنوبية الشرقية والجنوبة الغربية من المدينة في الوقت نفسه تقريباً.