الزهار: زيارة نتنياهو للسعودية تمهّد لعمل عسكري في المنطقة
فصائل المقاومة تؤكد أن كل خياراتها مفتوحة إذا تعرّض الفلسطينيّون لخطر الموت بكورونا
حذّر عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار، أمس، من خطورة زيارة رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، إلى السعودية سراً، باعتبارها قد تمهّد لتعاون أمني وعسكري ضد دول كبرى.
ورأى الزهار أن زيارة نتنياهو للسعودية تطورٌ طبيعي لعمليات التطبيع في المنطقة، وتحمل طابعاً خطيراً، مُحذراً من تطور هذا التطبيع مع الاحتلال لتعاون أمني وعسكري.
وقال الزهار، تعقيباً على هذه الزيارة: «مَن كان يعتقد أن عمليات التطبيع في المنطقة هي قضية صغيرة، فهو مخطئ، فـ»إسرائيل» تتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك».
وأضاف: «المُتوقع عقلاً ومنطقاً أن الأمور تتطوّر أكثر من مجرد لقاء أو زيارة أو هبوط طائرة، فالأمور ذاهبة إلى ما هو أخطر من ذلك».
وشدّد على أن «التطبيع قرار يحقق غايات كلية لدولة الاحتلال».
وقال الزهار: «الإعلان عن بدء التطبيع، فتح بوابة العلاقات بكامل عناصرها، بما فيها التعاون الأمني والعسكري». وأضاف: «قد تدخل الدول التي طبعت مع الاحتلال، في تحالف ضد دول كبيرة في المنطقة».
وحول مكانة السعودية الدينية في المنطقة، قال الزهار: «المشكلة ليست في المكان، المشكلة في مَن يحكم هذا المكان، فحينما يكون الفساد في نظام الحكم، فإن هذا النظام يبحث عن وسائل القوة، ويذهب إلى الاستعانة بالآخرين، كي توفر له الحماية».
وقالت وسائل إعلام صهيونية، إن لقاءً ثلاثياً، عُقد الأحد، في السعودية، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
إلى ذلك، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية ان الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية عن حياة وسلامة الشعب الفلسطيني نتيجة حصاره لغزة ومنع إدخال المستلزمات الطبية لمواجهة كورونا.
وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس في مؤتمر صحافي لفصائل المقاومة بغزة إن الفصائل لن تقبل بموت أبناء الشعب الفلسطيني من الوباء وان كل الخيارات مفتوحة إذا تعرّض الشعب الفلسطيني للخطر وإذا تلكأ الاحتلال ورفض إدخال المستلزمات الطبية.
ودعا رضوان الفصائل الفلسطينية الى تشكيل لجان مساندة لوزارة الصحة وان تلزم منتسبيها على الالتزام باجراءات السلامة.
كما دعا رضوان السلطة الفلسطيني الى تقديم ما هو مطلوب منها لإنقاذ الحالات الخطيرة المصابة بفيروس كورونا مجدداً الدعوة لمنظمة الصحة العالمية للقيام بدورها في تقديم العلاج للمصابين بالفيروس.
وفي سياق متصل جدد رضوان باسم فصائل المقاومة رفض كل أشكال التطبيع الذي يشجّع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني موجهاً التحية للشعب المصري الذي رفض التطبيع الفني.
وأدانت الفصائل استمرار اعتقال السلطة الفلسطينية للناشط نزار بنات بسبب موقفه الرافض لعودة السلطة للعلاقات مع الاحتلال، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه.
ووجهت فصائل المقاومة خلال المؤتمر التحية للأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم نائل البرغوثي، مؤكدةً أن قضيتهم هي أولوية بالنسبة لها.
