أخيرة

الآتي أعظم…

}  يكتبها الياس عشي

ما الذي فعلناه حتى غاب البطل عن المسرح؟

لقد سمحنا للمهرّج الذي يلبس كلَّ الألوان، ويصبغ وجهه بكلّ المساحيق، ويخاطب الجماهير بكلّ الألسنة وبخاصة اللسان العبري، لقد سمحنا له أن يتسلّل إلى المسرح، ويلعب دور البطل!

سمحنا له أن يُخرج من جيبه الأقلام الملوّنة، ويرسم خريطة العالم العربي من جديد، فمنذ (سايكس _ پيكو) وهذا المهرّج يرسم ويلوّن، فيتحوّل الوطن إلى أوطان، والطوائفُ إلى قبائلَ، وتتحوّل الخطوط الوهمية التي رُسمت على الرمال إلى أسلاك شائكة، وحقول من الألغام، وكاميرات مراقبة، ومخافر حدودوالآتي أعظم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى