العمالة صنفان!
ربّما عندما نسمع كلمة عمالة، لا يمكننا إلّا أن نفسّرها من خلال مبدأ التعامل مع «إسرائيل». لكن للعمالة أصنافاً متعدّدة وإن صبّت كلها في خانة التعامل المباشر أو غير المباشر مع العدوّ. أمّا عن أسباب العمالة فهي متعدّدة، وأبرزها جهل معنى الوطنية، والخلوّ من الشرف والعقيدة والأخلاق. وهنا رأي للشاعر سليم علاء الدين يصف فيه أصناف العمالة ومعناها، فكلّ من يقف في وجه المقاومة التي تدافع عن الوطن في وجه العدوّ عميل، وكلّ من يتآمر على سلاح الشرف عميل. أمام الوطن تسقط كلّ العبارات الزائفة لا بل تضمحّل. وفي النهاية، إن أيّ ثورة لا تهتم بإزالة الكيان الصهيوني ثورة فاشلة، لا يمكن التعويل عليها مهما كانت أسبابها ومهما تغيّرت إنجازاتها أو تنوّعت.
الزوّار الشهداء
ذهبوا لزيارة المقدّسات وإتمام واجباتهم الدينية. تحدّوا الظروف الأمنية الصعبة والإرهابيين والقَتَلة، ليؤكّدوا صمودهم ومقاومتهم الإرهاب. لكنّ يد الغدر كانت الأسبق، وبدلاً من عودتهم إلى بلادهم سعداء بإتمام واجباتهم، استشهدوا بعبوة الغدر. الإرهابيون لم يحتملوا رؤيتهم، ففجّروهم وقتلوهم لأنّهم ببساطة لا يمثّلون دينهم الذي يحاولون أن يقنعونا به. منهم من استشهد ومنهم من جرح، ومنهم من عاد سليماً ليصف المجزرة التي نفّذتها «جبهة النصرة» بحافلة ركّاب لبنانيين ذهبوا لزيارة المقدّسات.
الناشطون فور سماع الخبر ثاروا في مواقع التواصل، وغصّت صفحاتهم بالعبارات المندّدة بهذا التفجير الإرهابي. وهنا بعض التعليقات التي وردت على «فايسبوك». وكان بعض من الناشطين أيضاً وجّهوا بعض الأسئلة إلى النائب وليد جنبلاط على حسابه في «تويتر»، سائلين عمّا إذا كان لا يزال لا يعتبر «جبهة النصرة» إرهابية، خصوصاً بعد سلسلة الجرائم التي ترتكبها مؤخّراً بحقّ مدنيين.