الأسير ماهر الأخرس حراً: انتصرتُ على قوى الشر
على شعبنا الفلسطينيّ أن يدافع عن نفسه وألّا ينتظر من العالم رفع الظلم عنه
أخيراً انتصرت فلسطين، وعانق الأسير ماهر الأخرس الحرية بعد إفراج سلطات الاحتلال الصهيوني عنه فجر أمس.
وكان الأسير الأخرس خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 103 أيام رفضاً لاعتقاله الإداري.
وعلّق الأسير الأخرس إضرابه عن الطعام، في 6/11/2020، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري، على أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه بتلقي العلاج في المستشفى.
وقال الأسير الأخرس «إن على الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وألاّ ينتظر من العالم رفع الظلم عنه».
وأضاف «أشعر بالنصر الكبير على أقوى قوة موجودة في الشرق الأوسط، وبصمودنا وتضحياتنا سننتصر ونعيش بحرية وكرامة».
الأخرس أردف قائلاً «بعد 104 أيام من الإضراب عن الطعام أمتلك الآن حريتي بكرامة ومن دون إهانة».
وكان الأسير المحرّر وصل الضفة الغربية عبر حاجز جبارة العسكري قرب طولكرم في طريقه إلى مستشفى النجاح في نابلس، وواكبت وسائل الاعلام هذا الخروج منذ لحظاته الأولى.
من جهتها، قالت عائلة الأسير في تصريحات خاصة لـ»وكالة فلسطين اليوم»: إن ماهر وصل إلى مستشفى النجاح الوطنية في مدينة نابلس بعد نقله عبر مركبة إسعاف من على حاجز جبارة القريب من مدينة طولكرم.
وقال الأسير الأخرس: «خضتُ الإضراب عن الطعام نيابةً عن شعبنا وأسرانا». كما أكّد أن الاحتلال «فُضح» من خلال هذا الإضراب، معرباً عن شكره لكل من تضامن مع قضيته ووقف معه.
وبذلك يكون الأسير الأخرس، والذي تدهورت أوضاعه الصحية بشدة خلال الأيام الأخيرة، قد حقق انتصاراً على قرار المحكمة العليا التابعة للاحتلال، والتي رفضت كافة الالتماسات التي تقدمت بها محاميته للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وكان آخرها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.