الوطن

العبدالله: المغتربون قادرون على المساهمة في إنقاذ لبنان

رأى رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «أن الأزمات الكثيرة التي تعصف بالبلد، وتقضّ مضاجع اللبنانيين وتضعهم أمام منعطفات قائمة وداهمة خطيرة تطيح الوطن والدولة ومؤسساتها، لا يُمكن أن تواجه بمزيد من الصراعات والخلافات ومواصلة نهج الفساد والمحاصصة ورفع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي».

وأكد العبد الله في تصريح أمس «أن إلهاء اللبنانيين وإغراقهم في الشكليات والخلافات الوهمية والمصطنعة، لا يعفي القوى السياسية على اختلاف مكوناتها من المسؤولية أو يبرئ ذممها مما إقترفته بحق الوطن والدولة وأوصلتهما إلى الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي وتعميم الفساد وإفقار الشعب وتجويعه».

واعتبر «أن تقاذف الاتهامات و تحميل المسؤوليات وتوسيع «بيكار» الملفّات الساخنة وصنوف الفساد، لا هدف منها سوى شراء الوقت، وتضييع وجهة بوصلة الإنقاذ والتهرّب من الفضائح وكشف مستور الفاسدين والسارقين لأموال الدولة والمودعين في المصارف».

ورأى «أن سياسة التجاذبات ورفع السقوف والحمايات الطوائفية والمذهبية والسياسية والزعائمية، لن تنفع في ردع الناس ومنعها من الصراخ ورفع الصوت للمطالبة برحيل الطبقة السياسية والمالية، وبمحاسبة كل فاسد وناهب ومرتكب واسترداد الأموال المنهوبة والمهربة وحقوق اللبنانيين في الوطن والاغتراب».

وأكد أن «لا أمل ولا فائدة من مواصلة الرهان على الخارج الإقليمي والدولي لمساعدة لبنان ودعمه وإقراضه الأموال، لأنه لن يفعل ذلك، وهو يعلم أن أموال الدولة والشعب والمؤسسات هي في جيوب الفاسدين والسارقين والمتسلّطين، ولا بدّ من استرجاعها».

وختم «إن المغتربين اللبنانيين الذين هم ثروة لبنان الحقيقية، قادرون على المساهمة الفعّالة لإنقاذ وطنهم، الذي بفضلهم صمد في مواجهة الانهيارات وهم جاهزون لاستمرار مسيرة الإنقاذ، إذا ما توافرت مقومات الأمان والاستقرار واجتثاث الفساد وتبديل جلد الطبقة السياسية والمالية الحاكمة، المسؤولة عن إسقاط البلد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى