بغداد: ننتظر توقيع 14 مذكرة تفاهم مع موسكو ورغبة في زيادة التعاون العسكريّ مع مصر
تظاهرة لمؤيدي التيار الصدريّ و«سائرون» ببغداد.. والصدر يدعو إلى محاربة الإرهاب والفساد
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن بلاده تنتظر توقيع 14 مذكرة تفاهم مع روسيا خلال الفترة المقبلة.
وقال الصحاف في تصريح صحافي، إن «14 مذكرة تفاهم وبمختلف القطاعات الحيوية تنتظر التوقيع بين بغداد وموسكو خلال الاجتماع المقبل للجنة العراقية – الروسية المشتركة».
وأضاف، أن «العلاقات الثنائية تشهد تطوراً والتحدي المشترك الآن هو فيروس كورونا وسبل مواجهته من خلال تبادل الدعم مع روسيا».
وأشار الصحاف إلى أن «مساحة الاستثمارات تتسع بين البلدين ولن تقتصر عند حدود قطاع النفط وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية بل تشمل قطاعات حيوية أخرى منها التربية والتعليم والصحة والتجارة والنقل».
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، على رغبة العراق في زيادة التعاون العسكري مع مصر، مشيداً بجهود الجيش المصريّ من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وناقش وزير الدفاع المصري محمد زكي مع نظيره العراقي الذي يزور مصر حالياً، سبل دعم أوجه التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
وأكد وزير الدفاع المصري حرص القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية على زيادة أواصر التعاون والشراكة فى العديد من المجالات على نحو يلبي المصالح المشتركة بين القاهرة وبغداد.
من جانبه أعقبت اللقاء جلسة مباحثات بين الجانبين تناولت بحث تطورات الأوضاع الراهنة وانعكاساتها على الساحة الإقليمية والدولية، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء مجالات التعاون العسكري.
إلى ذلك، انطلقت أمس، الصلاة الموحّدة لأنصار التيار الصدري في بغداد وعدد من المحافظات. وذكرت وسائل إعلام عراقية أن «الصلاة الموحّدة»، شهدت إجراءات أمنية وصحية مشددة، للالتزام بشروط الصحة والسلامة، فيما اتخذت القوى الأمنية الإجراءات لتوفير الحماية للمصلين.
وأُلقيت الخطبة الأولى لصلاة الجمعة الموحدة، في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية. الخطبة التي ألقاها الشيخ خضير الأنصاري، كتبها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
الصدر أكد في الخطبة أن «اليوم نحن ملزمون بالدفاع عن معتقداتنا السماوية بالطرق المشروعة، لا بالعنف والقتل والصّلب والحرق وقطع الطرق أو بالاحتلال والقصف والظلم». وأضاف «نحن أيضاً ملزمون بالدفاع عن العراق أمام الفاسدين الذين اعتلوا الكراسي والمناصب الحساسة في البلد، فمشروع الإصلاح أمانة في أعناقنا ولن نحيد عنه».
وشدّد على أنه «نحن اليوم نصلح في وطن أجدادنا وسادتنا وأوليائنا وأنبيائنا وآبائنا، الذي ما زال شعبه أسيراً للظلم والفقر وقد تكالبت عليه الأيدي من الداخل والخارج». وقال الصدر في الخطبة المكتوبة «لسنا طامعين بالحكم، وإنما بالنصر على من يريد السوء بالعراق، فمنهم من يريد إخضاع الشعب والتسلط عليه ومنهم من يُريد نهب ثرواته ومنهم من يريد أن يبقى العراق أسير الخارج شرقاً أو غرباً، ومنهم من يريد التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب».
وشدد على ضرورة أن يكون الدفاع عن العراق تحت قبة البرلمان «بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح وبالدين وبالعقيدة وبالوطن. ومصرّة على إكمال المشروع بوحدة الصف والتعالي على الخلافات». وإذ ذكّر بما «تعاهدنا سابقاً أمام أسوار المنطقة الخضراء، لنصلح لرئاسة وزراء أبوية عادلة تحب وطنها»، شدد على ضرورة اتباع الطرق السلمية بالدفاع عن الوطن، «فالقتل والعنف آخر الكي ولسنا بصدده، ولا هو ما تربينا عليه. فالناس ما بين أخ لنا أو نظير لنا».
هذا وتوافد الآلاف من اتباع التيار الصدري وجمهور كتلة سائرون إلى ساحة التحرير وسط بغداد للمشاركة في الصلاة الموحّدة، والتظاهرة التي دعت إليها اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية. التظاهرة سبقتها صلاة الجمعة، على أن يكون هناك تجمع لتلاوة بيان وميثاق باسم التيار.