«ها آرتس»: ردود فعل غاضبة بعد قرار تجنيد المسيحيين في الجيش «الإسرائيلي»
عقب قرار الجيش «الإسرائيلي» بتجنيد المسيحيين في صفوفه، توالت ردود الفعل الشعبية والرسمية داخل مناطق «عرب 48»، الرافضة استدعاء الجيش «الإسرائيلي» الشباب العرب المسيحيين للتجنيد.
وأعربت بلدية الناصرة التي تتركز فيها الطائفة المسيحية العربية، عن رفضها القاطع كل دعوات التجنيد التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها على العرب داخل «إسرائيل».
وقالت صحيفة «ها آرتس» العبرية، إن دعوات من قيادات الداخل الفلسطيني وأعضاء من الكنيست عن الكتل العربية، ترفض التجنيد وتناهضه بشتى الأشكال وتدعو إلى عدم الامتثال لاستدعاءات الجيش «الإسرائيلي».
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الداخل الفلسطيني يشهد حالة من الغليان على قرار الجيش استدعاء الشباب العربي المسيحي للتجنيد، لما فيه من إمعان في ضرب الأسافين ومحاولات تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل، وتمرير سياسة «فرّق تسد».
ويشار إلى أنه حتى صدور هذا القرار، كان بإمكان المسيحيين من «عرب 48» الخدمة في الجيش «الإسرائيلي»، ولكن فقط عبر التطوّع في صفوفه.
وقالت «ها آرتس» إن الجيش «الإسرائيلي» ينوي خلال الأسابيع المقبلة، البدء بإرسال الأوامر إلى الشباب المسيحيين للتطوّع في الجيش «الإسرائيلي»، إذ نقلت عن مصدر عسكري أنه أوامر التطوّع سترسل إلى الذكور فقط في المرحلة الأولى، بهدف تعريفهم على إمكانيات انخراطهم في الجيش.
وتتوقّع شعبة القوى البشرية تجنيد أكثر من 100 شاب من أبناء الطائفة حتى نهاية حزيران المقبل، مقابل 40 شاباً جنّدوا في العام الماضي، ويجري تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع المنتدى لتجنيد المسيحيين الذي يثير خلافاً بين أبناء الطائفة المسيحية في «إسرائيل»، مشيرة إلى أن الجيش ينوي تجنيد 1000 مسيحيّ سنوياً.