في انتظار اعتراف أوباما إزاء «البوينغ»
تناولت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» اعتراف أوباما بدور الولايات المتحدة في الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا، وتتساءل متى يعترف في شأن طائرة «البوينغ» الماليزية؟
وجاء في مقال الصحيفة: كتبت نائب مدير قسم الاعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، تتساءل لماذا اعترف أوباما بمساهمة واشنطن في الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا؟ تقول: منذ مدة طويلة وأنا أشك في أن الرئيس الأميركي يقف وراء بروز ميزة التفرّد للولايات المتحدة في الوقت الحاضر. ولكنني كنت مخطئة في تحديد مقاييسها.
أكثر من سنة تحاول الدبلوماسية الأميركية إثبات عدم علاقة الولايات المتحدة بما يحدث في أوكرانيا منذ عام 2013، واتهام روسيا بذلك، وتحرّض الرأي العام ضدّها. لذلك قرّروا «عزلنا». وقد برزت في هذا المجال فيكتوريا نولاند بصورة ملحوظة.
لقد صبّت كافة التصريحات ومحاولات إثبات عدم مساهمة الولايات المتحدة في أحداث أوكرانيا في الأسلوب الرعوي الأميركي، «ربما كانوا أنفسهم يصدقون ذلك؟ يَخدعون ويُخدعون ولكن بإخلاص».
ولكن فجأة، يظهر أوباما ليصرّح لقناة «CNN» التلفزيونية الأميركية ويعترف: «تمت عملية تغيير السلطة في أوكرانيا بوساطتنا. وإن أحداث القرم كانت ارتجالية». أي يبدو أنّ كل شيء كان مخطّط له مسبقاً.
وتتساءل نائب مدير القسم، هل فكرتم بأوروبا؟ كيف سيوضحون للمنتجين هناك لماذا تتغذى الخنازير على البرتقال وغيرها من المنتجات الغذائية، على رغم أنّ هذا غير مثبت في الخطة.
وهل فكرتم بآسيا؟ حيث لم تجلب لها «ثوراتكم الملونة» الهدوء والاستقرار. طبعاً الجميع على علم بأن يانوكوفيتش الرئيس الأوكراني السابق لم يتخلّ مبكراً عن الرئاسة مرّتين طوعاً، على رغم أنّ البعض يعتقد أنه في المرة الثانية تخلى طوعاً، وهذا غير صحيح.
وهل فكرتم بالشرق الأوسط؟ إن استمرار التصريحات في شأن الإطاحة بهذا النظام من عدمها. وإنكم تقاتلون الارهابيين، ومرة تساهمون ومرة لا تساهمون قد ملّ منها الجميع. طبعاً الجميع يدرك أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة متميزة جدّاً. ولكن الكثيرين ملّوا من تقلّبها في ما يخصّ الأزمة السورية، لكونها تتغير باستمرار.
وتقول الكاتبة في الختام، لا بدّ أن أعترف بأن أوباما نجح في اعترافاته. لأنه خلال سنة كاملة كانوا يبرهنون أن الميزة الاستثنائية، هي أفضل بديل. والآن نحن بانتظار اعترافات جديدة، في شأن القضايا التي يسكتون عنها مثل طائرة «البوينغ» الماليزية.
من جانبها تشير الصحيفة، إلى أنه بحسب رأي الرئيس الأميركي، فإن انضمام القرم إلى روسيا كان عملاً ارتجالياً، ولكنه يعترف بمساهمتهم في انقلاب أوكرانيا في شباط 2014 .
لقد كان مظهر أوباما كله يبيّن أنه منزعج من الشعبية الواسعة التي يحظى بها فلاديمير بوتين، ليس فقط في روسيا، إنما أيضاً في العالم.
كما اعترف أوباما في الوقت نفسه، بأن قدرات الولايات المتحدة محدودة ولا تتمكن من التدخل في بعض الحالات، نظراً إلى حجم الجيش الروسي، وأن أوكرانيا ليست عضواً في حلف شمال الاطلسي، وقال: «أنا أعتقد أنه من الخطأ من جانب الولايات المتحدة أو دول أخرى الدخول في صراع عسكري مع روسيا».