تفجير دمشق ردّ على عملية شبعا وسيقرب نهاية «النصرة» الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب هما السبيل لإيقاف الحرب في سورية

مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى شهداء عدوان القنيطرة بقيت في دائرة الاهتمام الدولي والإقليمي والمحلي لا سيما إعلانه سقوط قواعد الاشتباك مع العدو «الإسرائيلي» وحديثه عن «جبهة النصرة» وما أظهرته عملية تفجير حافلة الزوار في دمشق من ارتباط التنظيمات الإرهابية بـ «إسرائيل».

هذا الملف كان محور اهتمام مشترك بين وسائل الإعلام المحلية والعالمية في برامج الحوارات السياسية أمس.

رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل رأى أن الردع الآن بيد المقاومة وقواعد الاشتباك سقطت وكلام السيّد نصرالله الأخير يؤكد ذلك، مشيراً إلى أن «إسرائيل» تحتمي بـ«جبهة النصرة» وتكلفها بالانتقام بدلاً من أن تنتقم هي لجنودها، ولذلك استهداف الحافلة في دمشق هو الرد «الإسرائيلي» على عملية شبعا وهذا ما يقرب «النصرة» من حتفها لأن ذلك سيرتب عملاً نوعياً مشتركاً بين الجيش السوري والمقاومة لتطهير الشريط الحدودي كما كان الشريط الحدودي في لبنان.

ودان رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي جوزيف هردليشكا بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدف أحدهما حافلة ركاب في حي الكلاسة بدمشق والثاني في حي عكرمة بمدينة، مشدداً على أن الحوار الوطني ووقف تدفق ودعم التنظيمات الإرهابية وعدم التدخل الخارجي في الشؤون السورية هي السبيل الأمثل لإيقاف الحرب وتحصين سورية والشعب السوري من الإرهاب.

الملف الرئاسي كان في صلب الاهتمامات، فرأى النائب هنري حلو أن لا مجال للوصول إلى برّ الأمان إلا من خلال رئيس توافقي مقبول من جميع الأطراف.

المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 ورسالة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي إلى شريحة الشباب في أوروبا وأميركا الشمالية، مواضيع نالت حيزاً مهماً من المناقشات، فأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن الأمور تسير باتجاه التوصل إلى اتفاق بين إيران ومجموعة دول 5+1، متوقعاً أن يتم ذلك في آذار أو في حزيران من العام الحالي، مشيراً إلى أن اتفاقاً كهذا سيمنع وقوع أزمات في المستقبل، ووصفه بأنه الجدار القوي بين الاستقرار والأزمة.

وأكد عضو المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية محمد مهدي مصطفوي أن أكثر من 50 مليون نسمة قرأوا رسالة الإمام الخامنئي خلال 3 أيام فقط.

وتناولت بعض وسائل الإعلام تورط بعض الدول الاقليمية بدعم الإرهاب في سورية، فكشف الناطق باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري أن مجموعات إرهابية مسلحة تكونت في ليبيا عام 2011 واستمدت السلاح من تركيا وقطر زودت الإرهابيين في سورية بالأسلحة والسيارات المفخخة والإرهابيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى