حوالى 70 ألف مقاتل سيشكلون تعداد قوات الحرس الوطني

أقر مجلس الوزراء العراقي أمس مشروعي قانونين لإنهاء التوترات الطائفية. ويتمثل أحد هذين القانونين في إنشاء حرس وطني أما الآخر فيتعلق بإصلاح سياسات الحكومة في شأن الأعضاء السابقين في حزب البعث.

ومن المنتظر أن تتم إحالة القانونين إلى البرلمان لمناقشتهما والمصادقة عليهما حسب مصدر مسؤول بالحكومة العراقية.

وقال نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي، إن نحو 70 ألف مقاتل سيشكلون تعداد قوات الحرس الوطني التي ستوزع على المحافظات، بحسب النسب السكانية، باستثناء إقليم كردستان.

وصرح الأعرجي في حديث لوكالة أنباء الإعلام العراقي بأن القائد العام للقوات المسلحة هو من سيختار قائد الحرس الوطني، مضيفاً أن رئيس الوزراء العراقي هو الوحيد الذي يملك صلاحية تحريك قوات الحرس الوطني خارج أي محافظة للضرورات القصوى.

وأكد نائب رئيس الوزراء أن تسليح الحرس الوطني سيكون أكثر من تسليح الشرطة، مبرزاً أن الأمور اللوجستية وتجهيزات الحرس ستكون من وزارة الدفاع وهيكلية الحرس تتضمن أمانة السر ورئاسة الأركان.

وأوضح المصدر أن قانون الحرس الوطني «سيعطي الصلاحية لكل محافظة لتشكيل قوات من أبنائها مع الأخذ في الاعتبار التوازن لمكونات كل محافظة».

وأشار إلى أن مجلس المحافظة سيكون الهيئة العليا المشرفة عليها لحماية حدودها ووحداتها الإدارية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

والجدير ذكره أن تشكيل حرس وطني من المطالب الرئيسية للسياسيين لمحاربة تنظيم «داعش» كما يطالبون أيضاً بإنهاء الحظر المفروض على الأعضاء السابقين لحزب البعث الذي حكم العراق قبل الغزو الأميركي عام 2003 ومنعهم من العمل السياسي.

وفي سياق متصل، التحق أكثر من 200 عنصر من متطوعي العشائر في قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غرب الرمادي لتلقي التدريبات والانضمام رسمياً إلى قوات الحشد الشعبي.

أمنياً، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، عن مقتل 91 عنصراً من «داعش» بينهم «والي الجزيرة» بهجوم لقوات الشرطة الاتحادية في سامراء.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «قوات الشرطة الاتحادية وبمساندة طيران الجيش، شنت هجوماً كبيراً على عصابات «داعش» عند محاولتها التقرب من مناطق التعاون وشارع وطبان والنخوة في قضاء سامراء 40 كم جنوب تكريت ».

وأضاف معن ان «الهجوم أسفر عن مقتل 91 عنصراً من «داعش» بينهم والي الجزيرة، وحرق سبع عجلات ثلاث منها تحمل أحادية»، مبيناً انه «تم نقل الجثث الى مستشفى الدور».

وكان مصدر أمني أفاد، امس بأن قوة عسكرية كبيرة تابعة للجيش دخلت الى قضاء سامراء لاسناد القطعات الامنية.

وشهدت محافظة صلاح الدين، أمس، مقتل سبعة عناصر من الحشد الشعبي واصابة 27 آخرين باشتباكات غرب سامراء.

ولا تزال بعض مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ 10 حزيران 2014 ، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث، إذ تشهد أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى