الأزهر: لخطوات ضد الدول التي تستضيف قنوات التحريض

طالب الأزهر باتخاذ خطواتٍ جادةٍ وعاجلة من قبل الدولة المصرية، ضد الدول التي تستضيف القنوات التي تتبع تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك عقب إصدار عدة بيانات تحرض ضدها، كان آخرها بيان قناة «رابعة» التي تبث من تركيا الذي دعا صراحةً إلى استهداف الرعايا والشركات الأجنبية في مصر.

وهذا البيان التحريضي جاء ليؤكد مدى تشدد أسلوب تعاطي التنظيم الدولي للإخوان مع الدولة المصرية في هذا التوقيت، كمؤشر عزاه الخبراء إلى إفلاس هذا التنظيم، وتبنيه رسمياً للعنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

هذه التحركات من قبل جماعة الإخوان في الخارج ضد الدولة المصرية، لاقت ردود أفعال رسمية وإجرائية فالخارجية المصرية دعت بعض الدول كفرنسا لوقف بث أي قناة تحرض ضد مصر محمّلة على أقمارها، وإن كانت تبث من دول أخرى.

وعلى الأرض اتخذت القيادات السياسية عدة خطوات من شأنها اجتثاث البؤر الإرهابية في مصر، كاستحداث قوة موحّدة شرق قناة السويس في سيناء تكون مهمتها تطهير سيناء من الإرهاب وتنميتها بعد ذلك.

من جهته، أعرب الشارع المصري عن غضبه من تهديدات القنوات التابعة للإخوان في الخارج، مؤكداً أنها لن تفت في عضده أو تقسم صفوفه.

هذه التحركات الخارجية ضد مصر، دفعت بالقوى السياسية والوطنية المصرية للالتفاف حول القيادة والجيش من أجل تجاوز هذه المرحلة الخطرة.

وكانت ضربت سلسلة تفجيرات وهجمات القاهرة والإسكندرية والشرقية وصولاً إلى رفح المصرية وسيناء، أغلقت على أثرها قوات الأمن المنطقة الممتدة من العريش حتى الشيخ زويد ورفح وحولتها إلى منطقة عمليات.

يأتي ذلك بعد أن انفجرت عبوتان في رفح من دون وقوع إصابات.

إلى ذلك أحبطت قوات الأمن محاولة تفجير موقف حافلات عبد المنعم رياض في القاهرة. كما جرى تفكيك عبوتين ناسفتين في مركز الإبراهيمية بالشرقية، وأخرى كانت موضوعة في مستشفى بمحافظة المنوفية، بعد ساعات على تفكيك قنبلتين في مطار القاهرة.

وانفجرت عبوة ناسفة في شارع قصر النيل وسط القاهرة من دون وقوع خسائر بشرية. العبوة التي وضعت داخل كشك للكهرباء، أدت إلى تحطم نوافذ بعض المحال التجارية. وانتشرت القوى الأمنية في المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة الضالعين في العملية.

وكان فجر مجهولون خط الغاز في منطقة جنوب شرقي العريش، للمرة الثامنة والعشرين في إطار سلسلة التفجيرات التي طاولت خطوط الغاز في محافظة شمال سيناء. ولفت مصدر أمني إلى أن التفجير حصل على مسار الخط في منطقة خالية من العمران.

وأشار إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى قيام مجموعة مسلحين تابعين لجماعة أنصار بيت المقدس بحفر خندق أسفل الأنبوب وزرع كمية من المتفجرات وربطها بشريحة إلكترونية جرى توصيلها عبر هاتف وتفجيرها عن بعد. وفي مطار القاهرة نجحت القوات الأمنية بتفكيك قنبلتين بدائيتي الصنع.

يذكر أن «ولاية سيناء»، التي كانت تعرف من قبل باسم جماعة «أنصار بيت المقدس» وأعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش»، شنت الأسبوع الماضي هجمات منسقة في شبه جزيرة سيناء أسفرت عن مقتل أكثر من 30 من أفراد الأمن.

بموازاة ذلك، عثرت الشرطة المصرية على قنبلتين في صالتين بمطار القاهرة، مما أدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المطار. وبحسب مصادر الشرطة، فإنه تم اكتشاف القنبلتين باستخدام الأجهزة الإلكترونية، وفق ما ذكرت مصادر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى