بدء محادثات بين لندن وبروكسل للتوصل إلى اتفاق تجاريّ لما بعد «بريكسيت»
أفادت وكالة أنباء دولية أن «مفاوضين أوروبيين وبريطانيين بدأوا، أمس، إجراء مباحثات للتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكسيت».
ووصل المفاوض البريطاني ديفيد فروست، إلى بروكسل لإجراء محادثات مع نظيره الأوروبي ميشال بارنييه، بعد توقف المفاوضات ليومين، في أعقاب أسبوع شهد مجادلات تواصلت حتى ساعات متأخرة من الليل في لندن.
وقال فروست للصحافيين لدى وصوله إلى محطة «ميدي» للقطارات في بروكسل:
«نعمل جاهدين في محاولة للتوصل إلى اتفاق. سنرى ما سيحدث في مفاوضات اليوم».
ومن جانبه، أفاد مسؤول أوروبي بأن «المفاوضَين سيجتمعان في وقت لاحق من اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل»، مشيراً إلى أن «المحادثات قد تتواصل حتى وقت متأخر من الليل».
وذكرت تقارير أن «رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سيعمل على حشد تأييد القادة الأوروبيين بعدما أجرى اتصالاً مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أول أمس»، أقرّ الطرفان بعده بأنه لا تزال هناك «خلافات كبيرة» بشأن القضايا الأساسية.
وأصدر جونسون وفون دير لاين، بعد الاتصال، بياناً مشتركاً بدت لهجته متشائمة، إذ لا تزال الانقسامات عميقة بشأن حقوق الصيد وقواعد التجارة المنصفة ووضع آلية تحكم أي اتفاق.
وقالا «بينما ندرك خطورة هذه الخلافات، اتفقنا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل فريقي التفاوض لتقييم ما إذا كان حلّها ممكناً».
ويشار إلى أن بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي، رسمياً، في كانون الثاني، بعد نحو أربع سنوات من استفتاء أحدث انقسامات في البلاد وبعد شهرين على فوز جونسون في انتخابات روّج فيها لما قال إن اتفاق بريكسيت «جاهز».
وتلتزم بريطانيا بالسوق الأوروبية الموحّدة، حيث لا يتم فرض رسوم، حتى انقضاء الفترة الانتقالية في نهاية العام، وهو الموعد النهائي الذي سيكون على الطرفين بحلوله التوصل إلى اتفاق بشأن طبيعة علاقتهما المستقبلية.