أخيرة
الخوف من الآتي
} يكتبها الياس عشّي
اسمحوا لي، ولو لمرّة واحدة، أن أشارككم الخوف من الآتي، وأن أضع قلبي النازف أمامكم، فأنا والتفاؤل توأمان، فإنْ خرجت اليوم من هذه التوأمة فلأنّ قساوة المقارنة بين ما وصلنا إليه نحن العرب، وما وصل إليه الصهاينة، تدفعني أحياناً إلى تبديل أصابعي.
لنتأمّل معاً هاتين المفارقتين فقط:
1 ـ الصهاينة يخطّطون لألف عام قادم، والعرب يخطّطون كي يعودوا إلى العصر الجاهلي.
2 ـ الغرب يضيء قناديله، كما يقول الدكتور غالي شكري، بزيت العرب والمسلمين، فيما نحن ما زلنا نأمل أن ينجلي ليلُ امرئ القيس الطويل.