جبريل يرفض دعوة تونس للمشاركة في الحوار الليبي

أعلن رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا، محمود جبريل، رفضه المشاركة في الحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية في بلاده، والذي دعت إليه تونس، كاشفاً، لأول مرة، عن تعرّضه لأربع محاولات اغتيال داخل ليبيا.

وانتقد جبريل، في مقابلة مع قناتي «العاصمة» و«الدولية» الليبيتين الليلة قبل الماضية الحوار المرتقب الذي دعت إليه تونس، معتبراً أن موضوعاته أصبحت أمراً واقعاً وفرضت بالقوة في ليبيا.

وأشار جبريل، الذي تقلّد رئاسة أول حكومة ليبية بعد إسقاط نظام العقيد معمّر القذافي، إلى أنه تلقى دعوة من رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والرئيس المنصف المرزوقي لمشاركة التحالف الذي يقوده في الحوار.

وتساءل: «هل تريدوننا أن نضع بصمتنا على ما فُرض بالقوة؟»، وخاطب خصومه من تيار الإسلام السياسي بالقول: «لكم الحكومة والبرلمان وافعلوا ما تشاؤون»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك حوار حقيقي من دون قبول الآخر».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نائب وزير الخارجية الأميركي بيل بيرنز زار ليبيا أول من أمس للقاء مسؤولين ليبيين كبار من بينهم رئيس الوزراء عبدالله الثني وقادة المؤتمر الوطني العام.

وبيرنز هو أرفع مسؤول أميركي يزور ليبيا منذ الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي في 2012 والذي قتل فيه أربعة أميركيين من بينهم السفير الأميركي كريس ستيفنز.

وجاء في بيان الوزارة أن بيرنز سيستمع خلال الزيارة إلى قادة المجتمع المدني والقادة السياسيين حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالعملية الانتقالية الجارية في ليبيا. وأضاف أن «هذه الزيارة هي لتجديد التأكيد على الدعم الأميركي للشعب الليبي أثناء سعيه لتحقيق تطلعات الثورة في تحقيق السيادة والديمقراطية والازدهار والأمن في البلاد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى