ثقافة وفنون

باقة غيم

} عبير حمدان*

أقف بين نجمتين

لا يعتريني البرد

حضورك المفترض يقيني

أغفو على تفاصيلك

علّك تقطف لي حُلماً

لو لم يحن أوان الزهر بعد

تبقى بَوْحي الاول

حيث ضاقت المُقل

هناك غافلتنا القُبل

لاح بريقُ أمسية

على قارعة العمر

ونسيتُ أن أكبر.. إلى حين!!

حيث أدركت أن حضورك ومضة حنين

تنقصني ريحٌ وباقة وهم

فتات حرف لم أصقله

تنقصني رؤيا وأساطير طفوليّة

وقصائد مبعثرة في أرجاء الغرفة الباردة

قد أستعير منك ضباب العودة

وعند انكسار الليل أناولك صباحي

وتبقى قهوتي مرتعشة تخبئ هالها بين ثنايا القشوة

وأنت تعيد قراءة فنجاني الأخير

وتستقر في حبري الأسود…. خبراً مؤجلاً

انتظر معجزة لا تشبهكوباقة غيم مشبعة بالجداول

قد يجتاحني البكاء حد الغرقويتملكني الارتجاف المحموم

لكني لن أدعك تمرّ بناظري كالوميض

غداً سأمسك البرق وأخترع فصلي الخاص

سأكسر دويّ الرعد وأغرف البحر بكفي

لن يأسرني فاصل جليدي،

أمتلك لحظتي الهاربة من الواقع

لو أني امتثل للموت التقليديّ لما أدركت انوثتي يوماً

غداً سأرفع لك سمائي كي تجد درب عودتك الآخير

*شاعرة وإعلامية من لبنان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى