محمد لـ«أنباء فارس»: نجاح الثورة الإيرانية جعل الغرب يخشى من تكرارها في مكان آخر
رأى المحلل السياسي المصري عبدالفتاح محمد «ان الثورة الإسلامية في إيران جعلت للدولة الإسلامية شكلاً مختلفاً بكافة المجالات، حيث اعتمدت إيران على سواعد أبنائها ببناء الحاضر والمستقبل، فأصبحت لديها المقدرة الكبيرة على إنتاج كل ما تحتاجه».
وأضاف محمد «أن قدرات ايران على صناعة الأسلحة المتطورة من طائرات وغواصات وغيرها، جعلت لها المقدرة على الوقوف في وجه أي قوى إستعمارية لانها تمتلك قوتها ولا تأخذها من حليف أو تشتريها من صديق».
وأشار محمد إلى أن «نجاح الثورة الإيرانية ما زال مسيطراً على أروقة السياسين في العالم حتى الآن، حيث أن تكرار نموذج الثورة الإيرانية في أي بلد حليف للغرب والولايات المتحدة يمثل كارثة بالنسبة اليهم لذلك فهم يخشون وبشدة أي محاولات لقيام ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية في أي دولة عربية أو إسلامية».
وشدد محمد على «نجاح السياسة الإيرانية الخارجية في فرض سيطرتها ونفوذها بقوة في كل القضايا لا سيما الملف النووى الإيراني الذي وصلت به إيران إلى مراحل متقدمة للغاية على رغم الحظر المفروض عليها ولم يبق أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة سوى الاعتراف بحق إيران النووي في ظل نجاح تلك السياسية الإيرانية خارجياً وفشل الضغوط والحظر في التأثير على إرادة الشعب الإيراني وقياداته».
ولفت محمد الى أن «القوى العظمى تحاول دائماً أن تضر إيران في شكل أو آخر من خلال ضرب مصالحها في العراق من طريق تنظيم «داعش»، وأيضاً في سورية من خلال التنظيمات الإرهابيه هناك، بجانب الضغوط السعودية لعدم حدوث أي تقارب مع إيران، والسبب في ذلك أن وجود علاقات إيرانية بالدول العربية سيفتح سوق تجاري وإقتصادي عربي إسلامي يفقد الدول العظمى مصالح كبيرة لها بالمنطقة، هذا بجانب الموقف القوي من إيران ضد «إسرائيل» وهو ما يخشاه الغرب أيضاً من تغيير عقيدة بعض الدول الموالية لأميركا لتقف ضد دويلة «إسرائيل» المزعومة».