لحام: العنف لا يخرج إلاّ بالصوم والصلاة
ندد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بتفجير الباص في دمشق.
وقال في بيان: «نقول كلمتنا الروحية على أثر تفجير الباص في قلب عاصمتنا دمشق، وقد راحت ضحيته أرواح سقطت تتضرج بدمائها، وجرحى ومصابون من اللبنانيين الضيوف ومن السوريين. ويسقط يومياً العشرات من أرواح الأبرياء المدنيين في كل الأراضي السورية وفي الكثير من البلاد العربية الشقيقة ضحايا الإرهاب الذي أصبح مستشرياً».
وأضاف: «كلمتنا وصرختنا المتألمة هي صرخة تعزية ورحمة وشجب وصلاة واستنكار. وهي دعوة إلى كل إنسان في هذا المشرق مهد الديانات والحضارات. كفانا دماء. كفانا حرباً. كفانا تفجيراً. كفانا سلاحاً. كفانا حقداً. كفانا كراهية. كفانا متاجرة بأرواح عبيد الله وأبناء وبنات أرضنا المباركة».
وتابع: «هناك أمراض فتاكة كثيرة اجتاحت عالمنا في العقود الأخيرة. أما اليوم فعالمنا مريض في عقله وفي نفسه وقلبه وإحساسه وإنسانيته. مرض عالمنا اليوم هو العنف. وكأنه لا توجد طريقة للتعامل بين الناس إلا السلاح والقتل والدمار والإرهاب».
وأضاف: «نرفع أيدينا ضارعين ومصلين: أذكر يا رب كل من يحمل مسؤولية في مجتمعنا. ألقِ في قلوبهم ما هو صالح لأجل شعبك. إحفظ الصالحين بصلاحم وأصلح الأشرار بجودتكم. إخفض صلف الأمم ونجِّ يا رب كل بلد ومدينة وقرية من المجاعة والوباء والزلزلة والطوفان والنار والسيف وغارات الأجانب والحرب. وكن لنا إلهاً رحيماً محباً للبشر. وارحمنا يا رب وارحم عالمك».
وختم بدعوة «الجميع إلى الصلاة والصوم لأن هذا الجنس الشرير، هذا المرض القتّال، لا يخرج إلى بالصوم والصلاة».