ملامح صفقة بين «البيشمركة» و«داعش»

تعكف وزارة البيشمركة في حكومة «إقليم كردستان» العراق على مقايضة جثث عدد من قادة «داعش» الذين قتلوا خلال معارك كركوك الأخيرة بأفراد من البيشمركة اختطفهم مسلحو التنظيم. وتتولى عملية الوساطة بين الطرفين شخصيات عشائرية عربية من نينوى وصلاح الدين المحاذية مناطقهم لكركوك.

صفقة تبادل على الطريق بين حكومة كردستان و«داعش»، ستكون الأولى من نوعها إن تمت. وزارة البيشمركة تعكف حالياً على تحضير جثث عدد من قادة «داعش» الذين قتلوا في معارك كركوك الأخيرة لمقايضتهم بعناصر من البيشمركة اختطفهم «داعش».

ووفق الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور فإن عناصر البيشمركة يعتبرون في عداد المفقودين في ظل عدم وجود معلومات عن مصيرهم وما إذا كانوا شهداء أو أسرى.

ويبلغ عدد مقاتلي البيشمركة المفقودين في المعارك 52 مقاتلاً دخلت شخصيات عشائرية عربية على خط الوساطة بين الطرفين لإطلاق سراحهم.

في هذا السياق دعا غازي الرمضاني أحد شيوخ عشائر نينوى العشائر العربية بالتدخل لحل أزمة الأسرى مع داعش مضيفاً أنه «إذا كان المال ينقذ هذه الأرواح فالمال أولى بأن تنقذ هذه الأرواح ويعود هؤلاء إلى أهلهم.

وتحدث الشيخ محمد طه الحمدون أحد شيوخ محافظة صلاح الدين عن أسوأ الاحتمالات لأن «داعش هو منظمة إرهابية وبالتالي المجرم والإرهابي تتوقع منه كل شيء ولا نتحمل ولا يتحمل حقيقة هؤلاء العشائر تبعات وآثام ما يفعله داعش» مضيفاً أن «داعش اليوم لا يسمع كلاماً لأحد وليست له سياسة معروفة إلا خلق الإرهاب».

مئات الجثث لدى البيشمركة تعود لمسلحين من «داعش». هي مستعدة لتسليمها مقابل الإفراج عن أسراها. لكنها تحذر المتشددين ومن يتعاون معهم من أي إساءة قد يتعرض لها المقاتلون الكرد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى