الأسمر أعلن تعليق تحرك اليوم : سلاح الإضراب في يدنا متى استدعت الأمور
أعلن رئيس الاتحاد العمّالي العام في لبنان بشارة الأسمر، بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي تعليق الإضراب الوطني العام الشامل الذي كان مقرراً اليوم ومتابعة ملاحقة كل القضايا المعيشية والاقتصادية، مع المراجع المختصة من وزراء معنيين وكتل نيابية ومسؤولين واتخاذ القرارات المناسبة في حينه، قائلاً «سلاح الإضراب هو في يدنا وإرادتنا، متى شئنا ومتى استدعت الأمور».
وقال الأسمر في بيان «إن الاتحاد العمّالي العام كان قد بادر إلى تنظيم يوم «غضب» في 14/10/2020 على كل الأراضي اللبنانية وفي المصالح والمؤسسات والمعامل والمصانع كافة بشكل منقطع النظير»، مؤكداً أن الاتحاد هو العمود الفقري للتحركات الشعبية للحفاظ على حقوق الشعب اللبناني بكل فئاته.
وأضاف «منذ إعلاننا لتنفيذ الإضراب الحالي الذي حددنا تاريخه يوم غد (اليوم) الأربعاء، وذلك لنفاد صبرنا وصبر اللبنانيين من الجلسات المكوكية التي لم تؤدِّ إلى أية نتيجة إيجابية على أي صعيد كان. لكن بعد إعلان الإضراب، يبدو أن هناك من شعر بالمسؤولية والخطر من انفلات الأمور حيث تمّت سلسلة مشاورات مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء المعنيين، للبحث تحديداً في موضوع رفع الدعم عن المواد الأساسية كالمحروقات والدواء والقمح والطحين وهذا الواقع يؤكد أن تأليف الحكومة هو أولى الأولويات والضرورة القصوى الملحة ومن دونه لا قيامة من هذا السبات العميق».
وتابع الأسمر «وقد طرحت مجموعة حلول منها:
عدم رفع الدعم عن الطحين والقمح وكذلك عدم تصنيف الطحين بين ما هو مخصّص لصناعة الرغيف أو للمناقيش وسواها من المشتقات.
تخفيض فاتورة الأدوية المستوردة بقيمة 250 مليون دولار بينما سياسة «الترشيد» المطّاطة كانت ستؤدي إلى إفلاس جميع الهيئات الضامنة من دون استثناء علماً بأن أكثر من نصف الشعب اللبناني غير مضمون من أية جهة ومعرّض للموت. وقد ناقشنا طبعاً أن قرار التخفيض بحاجة إلى سلسلة إجراءات سوف تتابع مع وزير الصحة ونقابات الأطباء والمستوردين والصيادلة ومستوردي الأدوات الطبية لوضعها موضع التنفيذ.
بالنسبة للنفط، فإن مفاوضات جارية بشكل حثيث وإيجابي مع الأشقاء في الدولة العراقية لتأمين المواد الخام بأسعار متدنية وآجال دفع طويلة. مع العلم بأن المازوت لن يطاله أي نوع من الضريبة أو الزيادة. والظاهر بأن المفاوضات ستفضي إلى إيجابيات قريبة».
وزار الأسمر برفقة وفد من الاتحاد، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي وكان عرض للأوضاع التي يعاني منها القطاع العمّالي ولمخاطر رفع الدعم عن المواد الأساسية.
وبعد اللقاء، قال الأسمر «عرضنا للمآسي التي يمرّ بها الشعب اللبناني ولضرورة الإسراع بتشكيل حكومة من الأكفّاء ونظيفي الكفّ، وهذا مطلبنا الأساسي كاتحاد عمّالي، وأمام هذا المطلب تسقط كل الاعتبارات، كي نصل إلى الاستقرار السياسي الذي سيكون بداية حلّ للمشكلات التي يعاني منها لبنان».
وعن الإضراب الذي كان مقرراً اليوم الأربعاء، قال «نحن بصدد تفعيل حالة الرفض الشعبي، ولكن طرأت بعض الأمور التي تقتضي تأجيل الإضراب أو تعليقه».