الأسعد: السجالات حول التأليف تصفية حسابات سياسية
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد، أن السجالات والاتهامات المتبادلة بين الرئاستين الأولى والثالثة في ملف تأليف الحكومة، «لا تعدو كونها تصفية حسابات سياسية»، مشيراً إلى أن «تأليف الحكومة هو «شمّاعة» يعلّق عليها شعارات شفّافة وعناوين وطنية وادعاء باستقلالية قرار السلطة السياسية الحاكمة وهي تعرف تماماً أنها لا تملك قرارها ولا حول ولا قوة ولا دور لها في عملية التأليف لأنها باعته للخارج وهي تنتظر توافق المصالح الإقليمية والدولية علّه يُفرج عن الحكومة للنفاذ من مأزقها».
وأكد الأسعد في تصريح أمس «أن الصراع بين مكونات السلطة السياسية وصل إلى ذروته وأن دعوة الاتحاد العمّالي العام إلى الإضراب الذي تم تعليقه واحتجاجات الشارع، لعب بالنار».
وسأل الأسعد عن «ردود الفعل المختلفة على ادعاء القاضي فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال وثلاثة وزراء سابقين واعتباره غير دستوري وقانوني مع أن الجميع يرفع شعار المحاسبة واستقلالية القضاء وهيبته والقيام بدوره ولكن لا أحد في هذه السلطة يريد تطبيق القانون والدستور بغضّ النظر عن قانونية ودستورية الادعاء».
ورأى أنه «كان من الأفضل مثول الجميع أمام القضاء والردّ على ما أُسند إليهم وأخذ براءة ليست فقط من القضاء بل من الشعب اللبناني الذي يريد معرفة من المسؤول عن انفجار المرفأ»، مطالباً القاضي صوان بعدم «الاستنسابية في الادعاء والاستدعاء وتوسيع مروحتها إلى الدرجة القصوى لتشمل سياسيين حاليين وسابقيين وأمنيين وقضاة وموظفين عامّين، فلا قيامة من دون قضاء مستقل».
وطالب مجلس النواب بـ»قطع الطريق على كل من يحاول التعدي على صلاحيته وأن يجتمع ويقرّ فوراً قوانين إصلاحية حقيقية كرفع الحصانات والسرية المصرفية والإثراء غير المشروع». ورأى «أن هبّة رؤساء الحكومة السابقين دفاعاً عن دياب تحت شعار هيبة الطائفة والرئاسة الثالثة، تهدف إلى حماية أنفسهم لأنه في حال نجاح الادعاء على رئيس حكومة فاعل ومحاسبته فإن ذلك سينسحب عليهم ويحاكموا».