الوطن

لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية طالبت بالاعتراف باستقلال آرتساخ

 

أرسلت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان، رسائل إلى سفراء دول في لبنان من ضمنها مجموعة «مينسك» وهي: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، السويد، فنلندا، الاتحاد الأوروبي وروسيا، حول الأوضاع في ناغورنو كاراباخ.

وجاء في الرسائل «شنّت أذربيجان في 27 أيلول من العام الحالي عدواناً على خط تماس ناغورنو كاراباخ (جمهورية آرتساخ) – أذربيجان وذلك بدعم كامل من تركيا والمرتزقة الإرهابيين من سورية وليبيا الموالين لتركيا، الذين شاركوا وما زالوا يشاركون بشكل ظاهر في العدوان، حيث استخدمت الطائرات المسيّرة والمدرعات والدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية والأسلحة المحظورة دولياً مثل القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض. واستهدفت أذربيجان السكان المدنيين، كبار السن والأطفال كذلك قوات الدفاع في ناغورنو كاراباخ».

ودانت اللجنة «الهجمات العسكرية ضد السكان المسالمين في ناغورنو كاراباخ (جمهورية ارتساخ) من قبل أذربيجان بدعم مباشر من تركيا التي ارتكبت إبادة بحق الشعب الأرمني»، مؤكدةً أن «العمليات العسكرية الأذربيجانية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين خلال الحرب، واعتبار هذه الانتهاكات جرائم حرب».

وعبّرت اللجنة «عن أسفها بسبب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية خارج مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي الهيئة الوحيدة المعترف بها دولياً للوساطة في هذا الصراع».

وأشارت إلى أن القوات الأذربيجانية قصفت «خلال العدوان الكنائس والمراكز الثقافية والدينية الأرمنية. وظهرت العديد من الوثائق تؤكد التدمير المنهجي وتدنيس الآثار الثقافية والمعالم الدينية الأرمنية والتراث التاريخي في المناطق المنقولة». وتابعت «هذه الأعمال الخطيرة والمقصودة تذكّر بإبادة الآلاف من حجارة الصليب في جلفا من قبل الجيش الأذربيجاني خلال أعوام 2005-2006 بهدف محو أدلة الوجود الأرمني التاريخي».

ودعت اللجنة حكومات الدول التي راسلتها إلى «حماية التراث والثقافة والتاريخ الأرمني في تلك المنطقة، والتي تشهد على الهوية الأرمنية لتلك الأراضي وتظهر سياسة أذربيجان في ارتكاب إبادة جماعية ثقافية».

وعبّرت عن قلقها «إزاء وضع اللاجئين الأرمن لأنها تثير مخاوف أمنية خطيرة. حيث لا يمكن للأرمن العودة إلى مناطق محتلة من قبل بلد عازم على القضاء على الشعب الأرمني»، مشيرةً إلى أن «بالرغم من توقف الجولة الأخيرة من الأعمال العسكرية منذ توقيع الإعلان الثلاثي، إلاّ أن أذربيجان تواصل عدوانها بالتلاعب في عملية تبادل الجثث وأسرى الحرب، تطيل باكو بشكل مفتعل حل هذه القضايا بهدف خلق التوتر في المجتمع الأرمني والتسبّب في مزيد من الأذى النفسي والمعنوي لعائلات المتوفين وأسرى الحرب. حيث تعرض وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي الأذربيجانية باستمرار صوراً ومقاطع فيديو توثّق المعاملة المشينة لجثث الضحايا الأرمن. وتعرض المعاملة لا الإنسانية والمهينة للمدنيين والجنود الأرمن الأسرى، كذلك عرض الإعدام الحيّ لمواطنين مسالمين. وتشكل هذه الأعمال انتهاكات فاضحة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي لحقوق الإنسان». وطالبت بـ»محاسبة باكو من قبل المجتمع الدولي على ارتكابها هذه الفظائع والضغط على السلطات الأذربيجانية لحل هذه القضية لأنها تمثل قضية إنسانية يجب أن تُعتبر اولوية».

وختمت «في ضوء رفض باكو المستمر لحل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية، فالاعتراف الدولي بجمهورية أرتساخ سيعتبر مساهمة جماعية للمجتمع الدولي في استعادة السلام والأمن بين الطرفين وسيخلق الظروف المناسبة لحل جميع القضايا الاخرى من خلال التفاوض». ودعت «المجتمع الدولي إلى حماية حق شعب أرتساخ في تقرير مصيره والاعتراف باستقلال جمهوريته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى