أخيرة
الفرح، بعد بيروت، يغادر الكلمة
} يكتبها الياس عشّي
كلّ القصائد الحلوة ماتت …
الفرح يغادر الكلمة،
طعم القصائد مالح،
ومن قبلُ كان طعمُها
ينزف بالريح والترابْ،
طعمُها مرٌّ
ومن قبلُ كانت القصيدةُ
عينين خضراوين،
وشَعراً يداعب وجهي،
وعُنُقاً يضيع فوقه فمي،
ونهداً يوشوشني
بآلاف القصائد .
تحوّل البحر، يا صغيرتي، بعد اغتيال بيروت
إلى قرصانْ
يستبيح النجومَ
والعيونْ
ويرصدُ الصّغارْ
ويقطع الأثداءْ
تحوّل البحر يا حبيبتي
إلى قرصانْ.