ألا نتعظ من التاريخ؟
سواء كنتُ مسيحياً أو مسلماً او يهودياً او وثنياً..
وسواء كان اجدادي عرباً او تركماناً او كرداً او مغولاً او تتراً او فرساً او فينيقيين او آراميين او سرياناً او آشوريين او حثيين او نبطيبن او كلداناً او فراعنة، فأنا سوري (أصيل) ما دمت أعيش على أرض سورية وأتعلم في مدارسها وأشرب من مائها وأحمل هويتها وأدفن في ترابها.
لي ما لأشقائي من حقوق وعليّ ما عليهم من واجبات.
وعلينا جميعاً أن نجعل وطننا وطن الخير والجمال والحضارة والرقي والسؤدد.
وكل تفكير خارج هذا المفهوم هو تفكير ملوّث بعقد النقص او بعقد التعصب.
فهذا سيبويه الفارسي «أبٌ» للنحو العربي.
وهذا الزمخشري، وعبدالقاهر الجرجاني أهم مؤلفي كتب البلاغة العربية ليسا عربيين.
وكذلك ابن المقفع صاحب أشهر الترجمات الى العربية.
وفي العصر الحديث يأتي منشئ مجمع اللغة الغربية محمد كرد علي، وهو كردي.
وقبله كان القائد العربي، محرر القدس، صلاح الدين الأيوبي، كردياً.
واذا أردنا التعداد فإن القائمة لا تنتهي.
وكانت بداية الإشارات الى الضعف، ومن ثم تفكك دولة العرب العباسية بعد اختلاف الأمين والمأمون، ولدَيْ هارون الرشيد لأسباب عرقية.. ومن ثم التعصب العرقي لعناصر الدولة العباسية.
ألا نتعظ من التاريخ؟!
هلال عون