الجعفريّ متهماً: أميركا وتركيا و«إسرائيل» ترتكب جرائم بحق السوريّين
إيران: بقاء القوات الأجنبيّة غير الشرعيّة لأهداف خفيّة ولا لأي إجراءات انفصاليّة
انتقد المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بشدّة نظيره الألماني لتهجّمه على بلاده.
الجعفري أضاف في مداخلته النهائيّة في مجلس الأمن أن الحكومات الغربيّة أقحمت المجلس في التعامل مع سورية بمحاولة تكرار سيناريواتٍ كارثيةٍ عليها.
الجعفري أشار إلى احتلال كلٍّ من أميركا وتركيا و»إسرائيل» لأراضٍ سورية، متّهماً تلك الأطراف بدعم الإرهاب وارتكاب جرائم بحق السوريين.
وكانت ألمانيا أعلنت عزم 7 دول أوروبية على المطالبة بتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سورية.
وشنّ الجعفري كذلك قبل أيام جملة من الهجمات على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الغربية، وعلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، واتهمها بالانتقائية والتحيّز والتستّر على نشاطات المجموعات الإرهابية، ومساعدة الدول التي دأبت على خلق الذرائع لشن غزوات وتدمير الدول في فعل ذلك.
الجعفري كان كشف عن توجيه بلاده رسالتين لمجلس الأمن والأمم المتحدة حول الجولان السوري، معتبراً أن «توجيه رسائل متطابقة حول الممارسات الإسرائيلية في الجولان له أهمية كبرى».
كلام الجعفري جاء بعد اعتداء قوات الاحتلال على المحتجين في الجولان السوري المحتل، بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ومنعهم من التقدّم نحو الأراضي التي تجري فيها أعمال الحفر لشركة مراوح الطاقة. وقد وصل عدد الجرحى إلى 20، وسحب الاحتلال الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح بعد احتجاجات الأهالي.
وفي سياق متصل، اعتبر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن «بقاء القوات الأميركية في سورية غير شرعي ويهدف إلى تحقيق أهداف خفية»، مؤكداً أن «هذه القوات يجب أن تغادر سورية».
وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد حول سورية، قال تخت روانجي: «على الجميع احترام السيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي السورية بصورة كاملة».
وأعرب عن «معارضته لأي إجراءات انفصالية ومبادرات غير مشروعة للإدارة الذاتيّة في سورية». وقال: «جميع القوات الأجنبيّة التي تنتشر في سورية من دون موافقة الحكومة السورية يجب أن تغادر هذا البلد».