صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
انزعاج «إسرائيلي» لإدانة مجلس الأمن قتل الجندي الإسباني
ذكر موقع «واللا» الإخباري العبري، أنّ «تل أبيب» عبّرت عن انزعاجها الشديد عقب صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدين فيه مقتل الجندي الإسباني التابع لقوات «اليونيفل» الاسبوع الماضي على الحدود الشمالية، من دون الإشارة إلى مقتل الجنود «الإسرائيليين» بنيران حزب الله.
وبحسب الموقع، فإن سبب عدم إدانة حزب الله، خشية عدد من أعضاء المجلس، من بينهم دول غربية من التسبب بأزمة سياسية في لبنان. وعبّرت «تل أبيب» عن انزعاجها الشديد من رفض المجلس، التطرّق إلى وضع الجنود «الإسرائيليين» وقالت إن الامر عبارة عن خضوع للإرهاب.
يذكر أنّ «تل أبيب» كانت قد توجّهت مباشرة بعد عملية مزارع شبعا، إلى مجلس الأمن وطالبت بإدانة حزب الله، لكن بعض الاعتبارات والمصالح السياسية لدى عدد من أعضاء المجلس، بحسب زعم «تل أبيب»، أدّت إلى تجاهل طلب السفير «الإسرائيلي» في الأمم المتحدة.
جنود سرقوا أموالاً من منزل خلال الحرب على غزّة
ذكر موقع «واللا» الإخباري العبري، أنّ الشرطة العسكرية «الإسرائيلية» فتحت تحقيقاً خلال الأسابيع الماضية، ضدّ جندي من لواء غولاني، بتهمة أنه سرق خلال عملية «الجرف الصامد» مالاً من منزل فلسطيني.
وأشار الموقع إلى أن التحقيق، أظهر أن جنديين آخرين كانا متورطين في الحادث، ووفقاً لذلك استُدعيا أيضاً للتحقيق. وحوّلت الشرطة العسكرية نتائج التحقيق إلى النيابة العامة العسكرية وقرّرت إرسال كتب إلى المتهمين قبل تقديم لوائح اتهام ضدّهم في الايام القليلة المقبلة.
وقال المتحدّث بِاسم الجيش «الإسرائيلي»، أنه تم إرسال كتب إلى المشبوهين في القضية قبيل تقديم لوائح اتهام ضدّهم، وبعد الانتهاء من الاستماع إلى إفاداتهم، ستتخذ النيابة العسكرية قراراً في الموضوع.
جرائم «إسرائيل» في الصيف الماضي أكبر من أن يخفيها استبدال قاضٍ بآخر
كتبت صحيفة «هاآرتس» العبرية: ها قد حققنا إنجازاً سياسياً هاماً: نجحت «إسرائيل» في دفع البروفسور الكندي القاضي وليام شيباس للتقاعد من رئاسة لجنة الامم المتحدة للتحقيق في حرب غزة، ملاحقة استخبارية متواصلة لقوى أجهزة الأمن والدعاية «الإسرائيلية» وجدت أن شيباس تلقى ذات يوم أجراً مقداره 1300 دولار من منظمة التحرير. الاستنتاج: لقد باع روحه للشيطان.
يلزم أن يتوفر مستوى عال من الوقاحة والغطرسة كي نفتش كلما حدث ذلك، في ماضي منتقدي «إسرائيل» بهدف القضاء على سمعتهم، وهو ما حدث سابقاً مع ريتشارد غولدستون، فقط لكونهم تجرأوا على توجيه النقد إلى الدولة. من وجهة نظر «إسرائيل»، كل من يوجه النقد فهو محكوم عليه إنه لاساميّ، معاد لـ«إسرائيل»، طماع أو تقوده توجيهات من الخارج.
من وجهة نظر «إسرائيل»، لا وجود لأشخاص ذوي ضمير ممن صدموا بحق واستقامة من أفعالها، حتى لو لم ينالوا 1300 دولار من منظمة التحرير، ولا وجود لرجال قانون أو لباحثين عن العدل، أو مجرد أشخاص عاديين، ممن صدموا مما فعلت «إسرائيل» في الصيف الماضي في قطاع غزة. إذا حدث ذلك فهم إمّا لاساميين، أو مأجورين من قبل منظمة التحرير. لا وجود لاحتمال آخر.
لكن في هذا الشأن بالذات، الحقيقة عكس ذلك: أولئك الذين لم يُصدموا، هم الجديرون بتحطيم سمعتهم، للنبش في ماضيهم وللإدانة. أو أنهم يعيشون حياة العميان، بالرفض والقهر، أو أنّ مستويات القيم الاخلاقية لديهم مشوهة وعرجاء من أساسها.
لم يكن ممكناً سوى الشعور بالصدمة ممّا فعله الجيش «الإسرائيلي» في غزة ـ إلا إذا كنت مدّعياً، كاذباً أو عنصرياً. وبشكل عام، ليس ممكناً أن تكون مؤيداً لـ«إسرائيل» بالنظر إلى ما تفعله بالفلسطينيين. وكذلك ليس ممكناً أن تكون خبيراً في القانون الدولي ومناصراً في ذات الوقت لأفعالها. خطيئة شيباس أنه لم يكن كذلك. يحق له أن يفتخر بذلك.
فقط لجنة تحقيق معينة من قبل رابطة مكافحة التشهير، أو حكومة مايكرونيزيا، أو حزب «البيت اليهودي» لم تكن لتوجّه نقداً شديداً على هيجان الجيش «الإسرائيلي» في قطاع غزة، الأكثر وحشية وقسوة من جميع سابقاتها.
تقرير «بتسيلم» الذي نشر في الاسبوع الماضي علم اسود: حول المغزى الاخلاقي والقانوني لمهاجمة البيوت السكنية صيف 2014 في غزة أعاد إلى الذاكرة ما سبق أن تم تنساسيه بهذه السرعة: جرائم حرب. حقّقت «بتسيلم» في 70 حالة قصف بيوت سكنية، قتل فيها 606 من البشر في بيوتهم أو إلى جوارها، أكثر من 70 في المئة منهم أطفال ونساء وعجائز. اقرأ وتفجَّر. الجيش الاكثر أخلاقية في المشهد الأشد انعداماً للأخلاق، مع «أقصف السطح» وسائر «الانذارات».
دم الضحايا يصرخ، لكن ليس في «إسرائيل». لقد عملت الدعاية ووسائل الاعلام ما عليها. في الحملة الانتخابية لا يوجد من يشير إلى الحدث الأكثر أهمية في فترة الحكومة المستقيلة، بما في ذلك جلالة المعارضة التي لا تجرؤ على ذكر ذلك: فـ«المعسكر الصهيوني» يعلم أنه كان سيتّبع الأسلوب نفسه ففي الحرب على الإرهاب لا ائتلاف ولا معارضة كما قال يتسحاق هرتسوغ في الاسبوع الماضي .
حتى مصير 20 ألف إنسان مكثوا من دون بيت منذ نصف سنة بعد القصف، في شتاء غزة، لا يعني أحداً هنا. هم فلسطينيون. هم أطلقوا صواريخ «القسام» واختبأوا داخل البيوت السكنية، والمذنب في ذلك هي حركة حماس. كل البيوت التي قصفت ـ كانت تحصينات، غرف عمليات، وكل القتلى كانوا مخرّبين أو أبناء مخرّبين. باستثناء ذلك، الكل على ما يرام.
قريبا سيُنشر تقرير لجنة التحقيق من دون شيباس. لن يكون «متوازناً»، كما تطالب الدعاية «الإسرائيلة»، لأن الوضع أبعد ما يكون عن الاتزان. سيشتمل التقرير على المدنيين «الإسرائيليين» الخمسة والجنود الـ67 الذين قتلوا، وكذلك آلاف الصواريخ التي أطلقت على المدنيين «الإسرائيليين». ولكن مع رئيسة اللجنة الجديدة، «المتّزنة». سيذكر التقرير بأنه في الصيف حدثت جريمة غير مسبوقة في قطاع غزّة، من عمل «إسرائيل»، ولا طريقة أخرى لوصف ذلك.