المقداد: العلاقات مع موسكو استراتيجيّة
قوات خاصة روسيّة بالتعاون مع الجيش السوريّ لتمشيط الحدود مع العراق
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات بين سورية وروسيا استراتيجية وتمتدّ إلى تاريخ طويل وستزداد تعمقاً خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أن الدول التي دعمت الإرهاب وارتكبت الجرائم في سورية يجب أن تدفع ثمن ذلك، وعلى الغرب أن يصحح نهجه القاتل في العالم.
وقال الدكتور المقداد في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أول أمس، في ختام زيارته إلى العاصمة الروسية «إن المهم بالنسبة للجانبين السوري والروسي هو أن نجدد وأن ندفع بهذه العلاقات قدماً وإن الرغبة في دفعها كما عبر عنها السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين كانت في قلب المباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووجدنا أجواء إيجابية جداً».
وأوضح المقداد أن النقاشات مع المسؤولين الروس كانت عميقة أيضاً حول الأوضاع الحالية في سورية والدعم الذي تقدّمه روسيا لسورية في إطار مكافحة الإرهاب، «وبحثنا كذلك مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بين البلدين. وهذا سيزداد تعمقاً خلال المرحلة المقبلة».
وأشار الدكتور المقداد إلى أن الشعب السوري ممتن لما يقدمه له الأصدقاء وخاصة روسيا في كل الأوقات وقال: «وكانت هناك وفود سورية زارت الاتحاد الروسي قبل أسابيع وهذه الزيارات بهدف تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتنموية وستستمر.. ولكنني ألاحظ تطوراً حقيقياً في هذه العلاقات من خلال ترجمة ما نتحدّث به على أرض الواقع وأعتقد أن السوريين سيشهدون ذلك خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».
إلى ذلك، وصلت قوة مشتركة روسية سورية، إلى محيط المنفذ الحدودي السوري العراقي في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وكشف مصدر ميداني رفيع المستوى عن توجّه قوة روسية خاصة، بالإضافة إلى تشكيلات من الجيش السوري باتجاه بادية دير الزور بهدف القيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الحدودية السورية العراقية بالقرب من منطقتي الميادين والبوكمال، وذلك بعد رصد تحرّكات لخلايا تابعة لتنظيم «داعش» في المنطقة.
وأكد المصدر أن تعزيزات وصلت إلى منطقتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية، مكوّنة من مدرعات عسكرية والعشرات من عناصر روسية خاصة، بالإضافة إلى استدعاء تعزيزات عسكرية إضافية من وحدات الجيش السوري إلى المنطقة.
وأضاف المصدر الميداني أن هذه الإجراءات تأتي ضمن عملية البحث عن خلايا تابعة لتنظيم «داعش»، التي بدأت تنشط في الآونة الأخيرة على الحدود السورية العراقية، بهدف تنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش السوري، حيث نفذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك غارات جويّة عدة باتجاه منطقتي كباجب والشولا بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد رصد آليات وتحرّكات معادية لمسلحي تنظيم «داعش» في المنطقة.