بوتين: مخاطر الصراعات المشتعلة تتطلّب حماية أكثر فعاليّة ويجب استمرار مكافحة الإرهاب بحزم
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن «مخاطر الصراعات المشتعلة بالقرب من روسيا تتطلّب حماية أكثر فعاليّة للحدود الروسية».
وزار الرئيس بوتين، أمس، مقر جهاز المخابرات الخارجية الروسي الذي يحتفل بالذكرى المئوية على تأسيسه، حيث هنأ المسؤولين الأمنيين بعيدهم المئوي.
وقال الرئيس الروسي في تهنئته: «نحن بحاجة للسعي من أجل حماية أكثر فعالية لحدود الدولة، لا سيما في ضوء مخاطر اشتعال الصراعات الإقليمية بالقرب من حدودنا».
وتمر علاقات موسكو مع دول البلطيق الثلاث (إستونيا، لاتفيا وليتوانيا) الجمهوريات السابقة في قوام الاتحاد السوفياتي، بواحدة من أعقد الفترات على خلفية قرار الناتو زيادة قواته في جناحه الشرقي على مقربة من حدود روسيا الاتحادية، بما في ذلك مقاطعة كالينينغراد، التي هي جيب مفصول عن باقي أراضي روسيا وذلك بالإضافة إلى نهجها في التضييق على سكانها الناطقين باللغة الروسية وحالات عديدة لإعاقة عمل وسائل الإعلام الروسية، حيث إنه في تشرين الثاني من عام 2017، تبنى البرلمان الأوروبي قراراً يشير إلى الحاجة إلى مواجهة وسائل الإعلام الروسية، وتمت الإشارة بشكل صريح إلى وكالة «سبوتنيك» و قناة «آر تي» كتهديدين رئيسيين.
وقال بوتين في تهنئته: «إنه يتعيّن على ضباط المخابرات الروسيّة مواصلة مكافحة الإرهاب بحزم، فضلاً عن إيلاء أكبر قدر من الاهتمام لمكافحة التطرّف والفساد، والسعي إلى حماية أكثر فعالية لحدود الدولة الروسية».
وتابع بوتين: «على جهاز الأمن الفيدرالي والأجهزة الأخرى التي تعمل رعاية اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب الاستمرار بتأدية مهامها بالحسم والاتساق».
وأضاف بوتين: «من الضروري أيضاً الاستمرار بتحقيق النجاحات في عمل وكالات مكافحة التجسس. أعرف ما أتحدّث عنه هنا، وأنا أقدّر بشدة العمليات المهنية المعقدة التي يتم تنفيذها. يجب إيلاء الاهتمام الأكبر لأمن المعلومات ومكافحة التطرف والفساد».
ويحتفل جهاز المخابرات الخارجية الروسي اليوم بالعيد المئوي على إنشاء الجهاز.