إنشاء جائزة «بيروت للسلام والحوار» تخليداً لذكرى شهداء وضحايا انفجار المرفأ
أعلن رئيس المركز العراقي الدولي للإعلام والثقافة في النروج الدكتور علي الموسوي من نقابة محرّري الصحافة اللبنانية أمس «أن مجموعة من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالسلام والحوار، قرّرت إنشاء جائزة «بيروت للسلام والحوار» تخليداً لذكرى شهداء وضحايا انفجار الرابع من آب (مرفأ بيروت)، وذلك في احتفالية كبرى تجري في العاصمة اللبنانية بيروت في التاريخ والتوقيت الذي حصل فيه الانفجار أي الرابع من آب 2021».
وأوضح أن الجائزة تُمنح للصحافي والإعلامي الذي يقدّم تحقيقاً مكتوباً أو متلفزاً أو مذاعاً عن ثقافة السلام والحوار والتسامح والحق في المساءلة والمحاسبة حول كل من يتعرض لحقوق الإنسان وكرامته، وذلك وفقاً لنظام وآلية تحدّدهما لجنة مشتركة من نقابة محرّري الصحافة اللبنانية والهيئات والمنظمات الدولية المعنية.
هذا الإعلان جاء خلال استقبال نقيب محرّري الصحافة جوزف القصيفي الدكتور الموسوي، يرافقه رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات إيلي سرغاني والمحامي عبد اللطيف سنّو والدكتور فوزي بيطار وريتا سكّر من النادي وأمين سرّ المركز العراقي زكريا الجدة ومستشارة المركز الدكتورة رنا أبو ظهر.
وخلال اللقاء رحّب النقيب القصيفي بمبادرة الدكتور الموسوي وأكد «أن ثقافة الحوار والسلام والتسامح لا يمكن أن تشق طريقها من دون احترام الآخر والحقّ في الاختلاف والتمسك بقيم الحضارة الإنسانية التي تنبذ العنف والحقد والكراهية، وتشرّع الأبواب أمام التفاعل الإنساني من أجل الوصول إلى مجتمع عادل ومتسامح».
أضاف القصيفي «إن ما تعانيه مجتمعاتنا العربية هو فقدان هذه القيم، على الرغم من أن الديانات السماوية انطلقت من هذه المنطقة، وعمّت أنوارها العالم، فإن هذه المنطقة تسودها التشوهات والأحقاد وتعمّها الفتن بما يخالف روح وقيم التعاليم السامية».
من جهته تحدّث الموسوي عن هدف زيارته إلى لبنان والجولة التي يقوم بها على مسؤولين رسميين ونقابيين وقادة رأي وروحيين، وأكد «أن للإعلام دوراً كبيراً في تعزيز ثقافة السلام والحوار والتسامح، وأنه سيقوم بتكثيف اتصالاته من أجل تكريم شهداء لبنان في الرابع من آب، من خلال احتفالية كبرى تُتوّج بجائزة»، متعهداً بـ»أن يوفّر لها أسباب الدعم المعنوي والمادي».
وأخيراً، قدّم الموسوي للنقيب القصيفي درعاً تكريمية تمثّل بوابة عشتار وهي إحدى أقدم بوابات بغداد.