الميرينغي لحسم ديربي مدريد… والبافاري لاستعادة نغمة الانتصارات قمة مرتقبة بين ليون وأمراء باريس… قمة تقليدية بين اليوفي وميلان
يخوض ريال مدريد المتصدر مباراة مفصلية اليوم في سعيه إلى انتزاع بطولة الدوري الإسباني عندما يحلّ ضيفاً على جاره وغريمه التقليدي أتلتيكو حامل اللقب ضمن المرحلة الثانية والعشرين التي تشهد مباراة سهلة لبرشلونة الثاني في ضيافة أتلتيك بلباو يوم غدٍ.
على استاد «فيسنتي كالديرون»، يلتقي ريال مدريد مع مضيفه العنيد أتلتيكو في مباراة واضحة المعالم، فالأول يرنو إلى التشبث بالصدارة التي يحتلها برصيد 54 نقطة وإقصاء الـ»روخيبلانكوس» من السباق نحو النقطة الأعلى من منصة التتويج، فيما يسعى أتلتيكو مدريد إلى انتزاع النقاط كاملةً لإحياء آماله في الاحتفاظ باللقب الذي أعاده إلى خزائنه في الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 1996.
ولا شكّ في أن عودة الدون رونالدو، متصدر ترتيب الهدافين برصيد 28 هدفاً والحائز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن عام 2014، إلى صفوف «الملكي» ستمنح الأخير دفعاً إضافياً بيد أن الفريق الذي يقوده الإيطالي كارلو أنشيلوتي نجح في عبور محطتي ريال سوسييداد 4-1 في المرحلة الحادية والعشرين وإشبيلية 2-1 المؤجلة من المرحلة السادسة عشرة الأربعاء الماضي بسلام في ظلّ غياب «سي آر 7». ويرغب رونالدو في تعزيز رصيده من الأهداف أمام مطارده الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة 22 هدفاً بيد أن هدفه الرئيسي يتمثل في الفوز على رجال دييغو سيميوني سعياً لترسيخ الصدارة التي يحتلها فريقه.
وفي مقابل عودة رونالدو إلى تشكيلة أنشيلوتي، فإن ريال مدريد مني بنكسة بعد أن تبين أن إصابة الكولومبي جيمس رودريغيز بكسر في مشط القدم سيبعده من الملاعب حوالى الشهرين. وتعرّض خاميس للإصابة أمام إشبيلية بعد أن افتتح التسجيل مبكراً قبل أن يخرج في الدقيقة 26. كما خرج مدافع الفريق سيرخيو راموس مصاباً بتمزق في العضلة الخلفية ولم تعرف المدة التي سيغيبها عن الملاعب لكنه لن يشارك في مباراة الديربي اليوم.
وبغياب راموس، بات أنشيلوتي في مأزق حقيقي إذ لا يملك من الأسلحة الدفاعية ما يشفع له بإيقاف المدّ المتوقع من الروخيبلانكوس علماً أنه يفتقد كذلك البرتغالي من أصل برازيلي بيبي المصاب أيضاً.
ومن المنتظر أن يغيب البرازيلي مارسيلو أيضاً عن ديربي العاصمة لنيله الإنذار الخامس أمام إشبيلية على رغم أن أنشيلوتي أعلن أن النادي سيستأنف بغية نزع الإنذار.
والمعلوم أن رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني نجحوا في فرض نفسهم عقدة لريال مدريد إذ حرموه من الفوز عليهم في المباريات الخمس الأخيرة. ويسعى أتلتيكو إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي في الدوري علماً أنه آت من فوز تحقق خارج الديار على إيبار 3-1. كما يطمح إلى التشبث بحظوظه في الدوري بعد خروجه من مسابقة الكأس المحلية أمام الكتالوني علماً أنه مدعو لمواجهة باير ليفركوزن في الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي حل فيها وصيفاً الموسم الماضي، وذلك في 25 شباط الجاري ذهاباً في ألمانيا و17 آذار المقبل إياباً في إسبانيا.
وعلى استاد «سان ماميس»، يحلّ برشلونة ضيفاً ثقيلاً على بلباو يوم غدٍ. ويعتبر الفريق الكاتالوني الذي يشغل المركز الثاني برصيد 50 نقطة متخلفاً بأربع نقاط عن الملكي مرشحاً للفوز الخامس له على التوالي في الليغا منذ الخسارة المفاجئة أمام سوسييداد. وعلى رغم الفوز الصعب الذي تحقق على فياريال المتطور 3-2 في المرحلة الماضية، فإن برشلونة يعتبر الأقرب لانتزاع النقاط الثلاث مقارنة ببلباو الباسكي صاحب المركز الحادي عشر برصيد 23 نقطة والآتي من فوز على ليفانتي بهدفين خارج ملعبه.
ويلعب أيضاً فياريال مع غرناطة، ليفانتي مع ملقة، ريال سوسييداد مع سلتا فيغو اليوم، ويوم غدٍ قرطبة مع ألميريا، خيتافي مع إشبيلية، وإسبانيول مع فالنسيا، وتختتم المرحلة الاثنين المقبل بمباراة التشي مع رايو فايكانو.
الدوري الألماني
يسعى بايرن ميونيخ حامل اللقب في الموسمين الماضيين والمتصدر الحالي إلى تحقيق فوزه الأول في جولة الإياب عندما يحلّ ضيفاً على شتوتغارت اليوم في المرحلة العشرين من الدوري الألماني.
وبدأ الفريق البافاري رحلة الإياب بكارثة تمثلت بخسارته أمام مضيفه فولفسبورغ الثاني 1-4 قبل أن يكتفي بالتعادل مع ضيفه شالكه 1-1، لكنه يبدو متجهاً نحو لقبه الـ25 في البوندسليغا إذ يتصدر برصيد 46 نقطة متقدماً بثماني نقاط على أقرب مطارديه.
على ملعب «مرسيدس-بنز أرينا»، لا يبدو شتوتغارت في موقع يؤهله لإقلاق راحة مدرب البافاري، الإسباني جوسيب غوارديولا خصوصاً أنه يشغل المركز السادس عشر برصيد 18 نقطة وهو آت من تعادل خارج ملعبه أمام كولن. وسيفتقد بايرن إلى مدافعه جيروم بواتينغ الذي طرد مطلع المباراة أمام شالكه، فضلاً عن استمرار غياب الفرنسي فرانك ريبيري بسبب الإصابة. وكان بايرن ميونيخ تخلّى عن السويسري شيردان شاكيري لإنتر ميلان الإيطالي خلال فترة الانتقالات الشتوية الراهنة مع العلم أن الأخير كان البديل الدائم لريبيري، الذي غاب عن عشر مباريات من أصل 17 في جولة الذهاب من البوندسليغا، في مركز الجناح الأيسر.
ويسعى بايرن إلى تأكيد أن الخسارة أمام فولفسبورغ لم تكن سوى «زلّة قدم» وأن «العملاق البافاري» ما زال في مستوى التوقعات التي رشحته لإحراز الثلاثية التاريخية الثانية في ظرف ثلاث سنوات بعد الأولى في عهد المدرب السابق يوب هاينكيس عام 2013، بيد أن التعادل أمام شالكه لم يبدل واقع الشك الذي يلف «آليانز أرينا».
وفي وقت يجرى الحديث عن إمكان تمديد عقد غوارديولا الذي ينتهي في اختتام الموسم المقبل. معلوم أن رجال «بيب» لم يعرفوا الخسارة سوى مرتين هذا الموسم في جميع المسابقات، الأولى هامشية في دوري أبطال أوروبا على يد مضيفهم مانشستر سيتي الإنكليزي 2-3 في مباراة أكملوها بعشرة لاعبين وكانوا حينها ضامنين التأهل وصدارة مجموعتهم، والثانية أمام فولفسبورغ الذي يطمح للتمسك بحظوظه في انتزاع اللقب الذي أحرزه للمرة الأخيرة في 2009 عندما يستقبل هوفنهايم في مباراة قوية على استاد «فولكسفاغن أرينا» اليوم أيضاً.
وأضاع فولفسبورغ فرصة لتقليص الفارق خلف بايرن إلى ست نقاط بعد أن اكتفى بالتعادل مع مضيفه المتواضع اينتراخت فرانكفورت 1-1 في المرحلة الماضية، وبات رصيده 38 نقطة مقابل 46 للمتصدر. من جهة أخرى، يحتل هوفنهايم المركز السابع بـ26 نقطة وما زال في معمعة الصراع على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، بيد أنه يدخل المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارته أمام ضيفه فيردر بريمن 1-2 في المرحلة السابقة.
ولا شك في أن انضمام أندريه شورلي 24 سنة إلى فولفسبورغ آتياً من تشلسي سيعزز من حظوظ النادي في الضغط أكثر على بايرن.
ويحل بوروسيا دورتموند الجريح ضيفاً على فرايبورغ اليوم. وكان أوغسبورغ الرابع عمق جراح دورتموند عندما أسقطه في عقر داره الأربعاء في اختتام المرحلة التاسعة عشرة. وفشل دورتموند في التخلص من ذيل الترتيب برصيد 16 نقطة بفارق 30 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر ولا شك في أن جماهيره ضاقت ذرعاً بالنتائج السيئة التي يحققها الفريق المهدد جدياً بالهبوط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 1972.
وبات كلوب 47 سنة في وضع حرج على رغم العلاقة الوطيدة التي تربطه بالإدارة والجماهير علماً أن عقده الحالي يمتد حتى صيف 2018. ويملك دورتموند الذي سيفتقد كيفن جروسكرويتز للإصابة، فرصة لتحقيق الفوز الخامس هذا الموسم مقابل 11 هزيمة إذ إن فرايبورغ ليس في أفضل حال ويشغل المركز الخامس عشر برصيد 18 نقطة وهو آت من خسارة خارج ملعبه أمام مونشنغلادباخ بهدف.
الدوري الفرنسي
تستحوذ المباراة التي تجمع بين ليون المتصدر وباريس سان جرمان حامل اللقب وثالث الترتيب الحالي يوم غدٍ على «استاد دو جيرلان» في اختتام المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الفرنسي على الاهتمام.
ويتوقع أن تشهد المواجهة إثارة وندية خصوصاً أن فوز الفريق الباريسي الساعي إلى لقبه الثالث على التوالي سيؤهله لتجاوز ليون في الترتيب وربما الانفراد بالصدارة في ضوء نتيجة المباراة الأخرى بين مرسيليا المتصدر السابق والثاني حالياً بـ47 نقطة مع مضيفه رين السبت المقبل.
ويملك باريس سان جرمان 47 نقطة أيضاً مقابل 49 لليون وهو يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة على خلفية بلوغه نهائي مسابقة كأس الرابطة الفرنسية بفوزه على مضيفه ليل. ويعتبر الفريق الباريسي، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس الرابطة 4 مرات ، مرشحاً للفوز على باستيا في النهائي المقرر في 11 نيسان المقبل على ملعب استاد دو فرانس، علماً أن الأخير أقصى موناكو من الدور نصف النهائي.
باريس سان جرمان آت من ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري وستة في مختلف المسابقات ويستعد لمواجهة تشلسي الإنكليزي في 17 شباط الجاري و11 آذار المقبل في دوري الأبطال. أما ليون، حامل اللقب 7 مرات بين 2002 و2008، فقد حقق سبعة انتصارات متتالية في «ليغ 1» قبل أن يسقط في فخّ التعادل السلبي أمام مضيفه موناكو في المرحلة الماضية.
ويحل مرسيليا ضيفاً على رين على استاد «لا روت دو لوريان» اليوم أيضاً. ويسعى رجال المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا إلى استعادة الصدارة التي شغلوها طويلاً قبل سلسلة من النتائج المتذبذبة، بيد أن الفوز الأخير على إيفيان وإن بصعوبة وبهدف واحد من ركلة جزاء سددها أندري-بيار جينياك من شأنه منح الفريق الثقة مجدداً.
واللافت أن الفريق المتوسطي ترنّح في نتائجه خلال المراحل السبع الأخيرة حيث كان يفوز ثم لا يلبث أن يخسر، وسيسعى إلى تحقيق انتصاره الثاني على التوالي لتأكيد رغبته في انتزاع اللقب العاشر في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله سانت إتيان 10 ألقاب .
من جه أخرى، يطمح رين إلى تحاشي السقوط الثاني على التوالي بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام أمراء باريس بهدف، علماً أنه يشغل المركز العاشر برصيد 30 نقطة.
الدوري الإيطالي
مع الوضع المتأزم الذي يمر به ميلان في الموسم الحالي، سيفتقد لقاء ميلان مع مضيفه يوفنتوس اليوم للإثارة والحماس التي كانت حاضرة بقوة في معظم مواجهات الفريقين السابقة بصفتها مباريات قمة.
ولكن مباراة اليوم بين الفريقين في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي ستكون قمّة اسمية فقط بعيدة من الواقع الذي تقام فيه المباراة حيث تخلو المباراة من المنافسة الفعلية على لقب البطولة.
ويتصدر اليوفي جدول المسابقة برصيد 50 نقطة وبفارق سبع نقاط أمام روما صاحب المركز الثاني فيما يحتل ميلان المركز الثامن برصيد 29 نقطة، وبات الهدف الذي يسعى إليه ميلانو هو المنافسة على أحد المراكز الأولى في جدول المسابقة حتى يتمكن من المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل بعدما ابتعد بشكلٍ هائل من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم.
ولن يكون ميلان هو الوحيد من بين الفرق الكبيرة الذي يسعى إلى الخروج من كبوته، إذ يعاني إنتر ميلان وروما من تراجع المستوى والنتائج أيضاً في الآونة الأخيرة.
ويبدو ميلان في الموقف الأصعب هذه المرحلة حيث يحلّ ضيفاً على السيدة العجوز حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة. ولكن الفريق يسعى في تقليص فارق الخمس نقاط التي تفصله عن آخر المراكز التي يتأهل أصحابها لمسابقة الدوري الأوروبي.
ولم يقدم يوفنتوس الأداء الراقي في الفترة الماضية ولكنه يهيمن بشكلٍ واضح على صدارة جدول المسابقة حيث حصد 50 نقطة من 21 مباراة.
وقد يكون مصدر الارتياح الوحيد في ميلان هو أن جاره ومنافسه التقليدي العنيد إنتر يمرّ بموقف أكثر صعوبة حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 26 نقطة بفارق ثماني نقاط فقط عن فرق منطقة المهددين بالهبوط في مؤخرة جدول المسابقة.
وأحرز روبرتو مانشييني المدير الفني لإنتر ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي مع فريق إنتر من قبل. وعاد مانشيني لقيادة الفريق في الموسم الحالي خلفاً للمدرب والتر ماتساري الذي رحل عن تدريب الفريق بعد 11 مرحلة في المسابقة لسوء النتائج.
ويواجه إنتر الآن مباراة صعبة للغاية على ملعبه أمام باليرمو يوم غدٍ في المرحلة نفسها.
ويحل روما ضيفاً على كالياري يوم غدٍ أيضاً فيما يستضيف نابولي فريق أودينيزي في اليوم نفسه. ويحتل روما المركز الثاني في الدوري الإيطالي برصيد 43 نقطة بعدما سقط في فخ التعادل في أربع مباريات متتالية ليتسع الفارق الذي يفصله عن المتصدر يوفنتوس إلى سبع نقاط.