«رخص البنزين»!

مع كلّ انخفاض في سعر صفيحة البنزين، نلاحظ تهليلاً من نوع خاص من قبل الناشطين. فبسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في كلّ شيء، نجد اللبنانيّ يهلل لأيّ انخفاض مهما كان بسيطاً، وإن كان الأمر يختصّ بالبنزين. التهليل عادة يكون من خلال بضع تغريدات، لكن الانخفاض المستمرّ دفع بالناشطين إلى إطلاق «هاشتاغ» منوّع شارك فيه أكثر من مليونيّ مغرّد. «الهاشتاغ» الجديد عنوانه «رخص البنزين»، وحمل عدداً من التغريدات التي تختلف في ما بينها من حيث المضمون. فمن المغرّدين من فرح لهذا الانخفاض، ومنهم من وجده عادياً في ظلّ الغلاء الذي يعاني منه معظم الشعب اللبناني. في حين وجد ميشال مطران أن الانخفاض في سعر البنزين يعني «مشاوير أكثر»، وبالتالي حوادث سير أكثر.

«مكملين»!

بدأ «الهاشتاغ» بكلمة واحدة، ولم تحدّد الجهات التي أطلقته، لكن سرعان ما تحوّلت هذه الكلمة إلى «ترند» عبّر من خلاله آلاف الناشطين عمّا يجول في ذهنهم من أفكار وآراء وكلمات. فإلى أين يريد أن يمضي الشعب اللبناني؟ وإلى أين يريد هؤلاء الشبّان إكمال طريقهم؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهننا لكنّها سرعان ما تنجلي فور قراءة التغريدات والتعليقات. فمن المغردين من هو مكمل طريقه ضدّ الإرهاب، ومنهم من سيكمل مسيرة زعيم له أو سياسيّ معروف. ومنهم من سيكمل الطريق على درب المقاومة. كلمات كثيرة عبّرت عمّا في خاطر كلّ ناشط مهما اختلف انتماؤه السياسيّ ومهما تنوّعت طرق تفكيره. لكن ما اتّضّح في النهاية، أن كلّ ناشط من هؤلاء، يريد أن يمضي في طرق خاصّة به، وهنا نلاحظ شدّة الانقسام والاختلاف.

«الهاشتاغ» لم يحتوِ على مسيرة كلّ شخص فحسب، بل أيضاً يشمل سخريات من بعض السياسيّين لا سيما جعجع والجميّل. وهنا عدد من التغريدات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى