تقدّم في مفاوضات اتفاق الحماية المتبادلة للاستثمارات بين الاتحاد الأوروبيّ والصين..
فتحت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الطريق، أمس، للتوصل إلى اتفاق حول الحماية المتبادلة للاستثمارات بين الاتحاد والصين إثر إحراز «تقدم» في المفاوضات.
وأوضح مصدر أنّه عقب إبلاغ المفوضية الأوروبية بـ»التطورات الإيجابية الأخيرة في المفاوضات مع الصين، بما في ذلك على صعيد ظروف العمل»، رحب ممثلو الدول الأعضاء «بشدة بهذا التقدم».
وأضاف أنّه جرى «تمهيد المسار بضوء أخضر سياسي». كما، رجّح دبلوماسي آخر صدور إعلان من بروكسل وبكين «بحلول نهاية الأسبوع».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن «الصين والمفوضية الأوروبية قد اقتربتا من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسهل الاستثمار في اقتصادات كل منهما، لكن محادثاتهما لا تزال تواجه عقبات». وأشارت تغريدة من أحد كبار مساعدي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إلى أنه «لم يكن سعيداً بالاتفاق».
ويمثل الاتفاق أولوية قصوى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لأنها ستمنح شركات مثل دايملر Daimler وفولسفاكن Volkswagen سيطرة أفضل على عملياتها في الصين. لكن المنتقدين يقولون إن «الاتفاق لا يفعل ما يكفي لفتح أسواق الصين ومعالجة مخاوف حقوق الإنسان».
وكان رئيس مجموعة اقتصادية أوروبية في بكين ذكر أن «الاتحاد الأوروبي والصين على وشك إبرام اتفاق استثماري، كان بعيد المنال، في الأيام القليلة المقبلة».
ومن أهداف الاتفاق، الذي تطلب إعداده سبع سنوات، ضمان إتاحة فرص التنافس بين شركات أوروبية في الصين وشركات محلّية، على قدم المساواة. إلى جانب ضمان حرية وصول شركات صينية إلى الأسواق الأوروبية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذر الأوروبيين في حزيران الماضي، من أن الاعتماد على الصين «من شأنه أن يمثل تهديداً على الديمقراطيات الغربية»، قائلاً إن «الحزب الشيوعي الصيني يريد إجباركم على الاختيار بين الولايات المتحدة والصين»، على حدّ تعبيره.
لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أشار إلى أن «الغرب لا يمكنه تجاهل صعود نجم الصين».
كذلك، أكّد الممثل الأعلى لشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنَّ «أوروبا ليست في حربٍ باردة مع الصين، ولن تكون أبداً طرفاً فيها».