وفد من السفارة السورية تفقد مخيّم النازحين في بحنين
تفقد وفد من السفارة السورية في لبنان، مخيم النازحين السوريين الذي تم إحراقه في بحنين – المنية. تقدّم الوفد مصطفى منصور ممثلاً السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي والحكومة السورية، يرافقه رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير.
وأكد منصور خلال الجولة الميدانية على أرض المخيم «أن الحكومة السورية ستمنح المتضرّرين بالحريق التعويضات المالية والعينية كما أنها تفتح أبوابها أمام جميع رعاياها للعودة إلى أرض سورية». وأشار إلى أن الأمن العام اللبناني سيقدّم التسهيلات اللازمة لمن فقد أوراقه الثبوتية.
بدوره، رحّب الخير بالوفد في مدينة المنية، لافتاً إلى أن «أبوابها كانت وما زالت مفتوحةً لإخوانها من النازحين السوريين وإنه ليس من شيَم وعادات أبناء المنية هذه الأعمال المرفوضة بشكل تام»، مؤكداً ضرورة العمل الجاد على عودتهم إلى ديارهم.
وأعلن أنه «يعمل على عقد صلح بين الإخوة السوريين والأشخاص الذين حصل الإشكال معهم من أبناء المنطقة، لأن ما حصل هو إشكال فردي».
وكان الوفد زار دارة الخير في المنية، بحضور أبناء مخيم النازحين السوريين الذين تحدث باسمهم الشيخ سلمان عسّاف، فأكد باسم العشائر السورية أن «لا بديل عن العودة إلى سورية في القريب العاجل».
إلى ذلك، دانت حركة أمل في بيان صادر عن مكتبها السياسي، الاعتداء الذي طاول مخيم النازحين السوريين وإحراقه في بحنين، مؤكدةً أن «ما حصل من إحراق لخيم الأشقاء النازحين السوريين مدان ومستنكر بكل المقاييس، وهو بقدر ما يُمثّل من اعتداء على حياة الآمنين، أيضاً هو اعتداء على أبناء الشمال ومنطقة المنية والضنية خصوصاً واللبنانيين عموماً، وإساءة لقيمهم في الضيافة وحسن الجوار».
ودعت الحركة «السلطات الأمنية والقضائية المختصة إلى ضرورة الإسراع بمعاقبة المتورّطين».
واستنكر النائب السابق أحمد عجمي العملية الوحشية التي طالت مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة المنية. ورأى انّ هذه الجريمة الموصوفة التي ارتكبتها مجموعة من المتوحشين هي جريمة بحق الإنسانية ومُدانة ومرفوضة بكلّ المعايير الأخلاقية والدينية، وهي تدلّ على مستوى الانحطاط والإجرام والتوحش. ورأى عجمي انّ ما بين أبناء شعبنا في لبنان وسورية روابط وثيقة وتاريخ عميق من الاخوة التي لن نسمح بأن تقطع أواصرها ثلة من المجرمين، معرباً عن ثقته في الجيش والأجهزة الأمنية التي اعتقلت مرتكبي الجريمة، داعياً القضاء الى انزال أشدّ العقوبات بحق أولئك السفاحين.
ووصف الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» معن الأسعد، إحراق مخيم النازحين بـ «اللاإنساني واللاأخلاقي وعنصري» معتبراً انه «تراكم لاستثمار فريق سياسي في لبنان في موضوع النازحين ورفض عودتهم إلى ديارهم بذريعة ساقطة بعنوان حقوق الإنسان وهم من ينتهك حقوق شعبه كلّ يوم»، متسائلاً «لماذا إصرار فريق لبناني على عودة هؤلاء إلى ديارهم عبر الأمم المتحدة»، معتبراً «أنّ هذا الفريق وقع في شرّ أعماله ولم يعد قادراً على تحمّل الكثافة السكانية للنازحين في مناطقه».
وأكد «أنّ حلّ موضوع النازحين يكمن بالتنسيق الكامل بين لبنان وسورية اليوم قبل الغد، لأنّ لبنان بات في كارثة اجتماعية واقتصادية وإنسانية على اللبنانيين والنازحين».