كرامي رداً على المشنوق: تاريخ الشهيد كرامي حافل في مواجهة المشروع «الإسرائيلي»

أكّد الوزير السابق فيصل كرامي رداً على تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق التي قال فيها لو أنّ الرئيس الشهيد رشيد كرامي كان حيّاً لصوّت لسمير جعجع، «أنّ تاريخ الرئيس رشيد كرامي حافل بمواجهة المشروع «الإسرائيلي»».

وأسف لموقف تيار المستقبل الذي دعم ترشيح جعجع، مشيراً إلى «أن ما يربطنا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري أقوى وأمتن، ونحن حريصون على معرفة حقيقة من قتل الرئيس الحريري الذي لو كان حياً لرفض التصويت لقاتل الرشيد»، مؤكداً «أنّ اللعبة انتهت والمرحلة المقبلة جدية والبحث عن اختيار الرئيس بدأ والتصويت لجعجع أحزننا جميعاً. ونحيي الموقف الجريء للنائب كبارة والنواب الذين رفضوا التصويت لجعجع، هم أخذوا قراراً يمثّل إرادة كلّ الطرابلسيين».

وكان وفد من حركة التوحيد الإسلامي برئاسة الأمين العام الشيخ بلال شعبان، قد زار الوزير كرامي وأعضاء مجلس ا مناء عاطف القادري وعمر ا يوبي وصهيب شعبان.

وتناول اللقاء الانتخاب المهزلة الذي حصل في بيروت والذي ترشح خلاله مجرم الحرب ا هلية سمير جعجع إلى سدة الرئاسة ا ولى في لبنان، وفق تعبير شعبان الذي اعتبر «أنّ التصويت لجعجع جريمة موصوفة لا تقلّ عن جرائمه في القتل والخطف والعمالة لـ»إسرائيل»، ويصحّ وصف يوم الانتخاب بيوم العار»، مضيفاً: «إنّ مجرّد ترشح جعجع لرئاسة الجمهورية وقاحة وإهانة للشعب اللبناني بمسلميه ومسيحييه، فجعجع خرج بقانون عفو سياسي غير قانوني وغير دستوري، تجاوز أحكاماً مبرمة من أعلى السلطات القضائية المشهود لها بالنزاهة».

وتوجّه بالشكر لنواب طرابلس وكلّ النواب الذين قاموا بواجبهم فرفضوا التصويت لقاتل رئيس الحكومة رشيد كرامي، وخصّ بالشكر النائب كبارة الذي لم يدفعه موقفه السياسي إلى تجاوز قيَم الدين والأخلاق، والعار كل العار يجلّل أولئك الذي منحوا القاتل ثقتهم ويجب على الناس محاسبتهم.

ولفت شعبان إلى «أنّ قتل الطفلة جيهان والطفل طارق والياس الزايك والرئيس رشيد كرامي لا يسقط بمرور الزمن، لأنّ القتل على الهوية والخطف على حاجز البربارة والعمالة لـ»إسرائيل» ليست مجرّد وجهة نظر ولا تسقط بالتقادم، لذلك ستظلّ أصوات الشهداء تلاحق المجرم وتلعنه وتفضح تاريخه الأسود إلى أن يأتي أوان محاسبته».

وسأل الشيخ شعبان: «كيف يمكن لمن يُحتسب على الحركة الإسلامية أن يصوّت لمن وضع يده بيد «إسرائيل»؟ ما هو دليله؟ وبأيّ حجة؟ وأين هي المصلحة؟ وكيف وصلتم إلى هذا الدرك وهذه الهوة؟ إنّ الورقة البيضاء أضعف الإيمان، وهي أمضى من الغباء السياسي والمصالح المتهافتة على المواقع البالية التي تصبح يوماً بعد يوم بعيدة المنال، لأنها تأتي على حساب القيم المهدورة والمبادئ المضيعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى