منقارة يحذر من عودة دار الفتوى إلى زمن الاستقطاب السياسي
حذر رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام الشيخ هاشم منقارة من العودة بدار الفتوى إلى زمن الاستقطاب والانقسام السياسي الضيق.
وقال في بيان: «الدار بدورها ومهماتها الشرعية والحضارية موقع تقاطع وطني وإسلامي توحيدي جامع وليس موقع تعارض للمصالح المتضاربة».
وطالب منقارة: «المفتي عبد اللطيف دريان الذي جاء بتوافق داخلي وإقليمي بعدم الخضوع لأية ضغوط سلبية والنأي بالدار عن الاستقطابات الداخلية والخارجية وأن تكون على مسافة احتضانية واحدة ومن الجميع»، وذكر بخطاب تنصيبه الذي أكد محاربة التطرّف والإرهاب وتعزيز الاعتدال، لأن أية فئوية أو شطط هما بمثابة التطرف، وهذا الدور الاعتدالي الجامع هو ما تستمد منه الدار قوتها وإلا فإنها ستعرض نفسها للتهميش والاستلحاق وهذا يتنافى مع الغاية التي قامت من أجلها بإدارة شؤون المسلمين بما يحقق وحدتهم ويحافظ على مصالحهم وبلدهم وأمتهم».
وأكد منقارة: «أهمية أن تأخذ المخاوف والتحذيرات بالحسبان، وأن تعالج محاولات تسييس دار الفتوى، لكي تحافظ على شرعيتها، ولا بد من الأولوية بالتمثيل الحقيقي في قاعدتها الانتخابية أن تكون من العلماء والشرعيين وليس من العلمانيين ومن شأن التصرّف على نحو يخالف ذلك أن يسرّع ديناميكية التطرّف، وعندئذ ستكون الخطب حول التعايش والاعتدال فارغة من أي مضمون».